قررت منظمة التعاون الإسلامي إرسال وفد إلى الاتحاد الأوروبي؛ للتعبير عن رفض حرق المصحف، ودعت الدول الأعضاء بالمنظمة إلى اتخاذ قرارات تجاه البلدان التي يتم فيها تدنيس المصحف وضمنها السويد والدنمارك، وذلك وفقاً للبيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية المنظمة مساء الإثنين 31 يوليو/تموز 2023.
وجاء في البيان الختامي، أن المنظمة تدعو الدول الأعضاء إلى النظر في "اتخاذ ما تراه مناسباً في علاقاتها مع البلدان التي يتم فيها تدنيس وحرق نسخ من القرآن الكريم… من قرارات وإجراءات ضرورية على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الثقافي أو غيره".
وقالت المنظمة في البيان، إنها "تدين بشدةٍ تكرار الاعتداءات السافرة على حرمة وقدسية المصحف الشريف والتي كان آخرها في 20 يوليو (تموز) الجاري في مدينة ستوكهولم السويدية، والـ24 من الشهر ذاته في مدينة كوبنهاغن الدنماركية، دون اتخاذ تلك الدول ما يمنعها".
أضافت أنها قررت "إرسال وفد لحث مفوضية الاتحاد الأوروبي على اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار ذلك العمل الإجرامي تحت ذريعة حرية التعبير".
قرارات وإجراءات ضرورية
وأهابت بـ"الدول الأعضاء النظر في اتخاذ ما تراه مناسباً في علاقاتها مع البلدان التي يتم فيها تدنيس وحرق نسخ من القرآن الكريم، وضمن ذلك السويد والدنمارك".
كما حثت المنظمة على اتخاذ "قرارات وإجراءات ضرورية على المستوى السياسي وضمن ذلك استدعاء سفرائها لدى السويد والدنمارك للتشاور، أو الاقتصادي أو الثقافي أو غيره؛ وذلك للتعبير عن رفضها الإساءة المتكررة لحرمة المصحف الشريف والرموز الإسلامية".
في الوقت ذاته، دعت إلى "عقد اجتماع عادي للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي حول الإسلاموفوبيا لإجراء تقييم معمق للاعتداءات المشينة ضد المسلمين والرموز الإسلامية المقدسة، وضمن ذلك تدنيس نسخ من المصحف".
كما طالبت بـ"اتخاذ إجراءات قانونية مناسبة تجاه خطاب الكراهية والمحتوى العدواني، اللذين بإمكانهما الإساءة إلى المعتقدات الدينية للشعوب والمس بمؤسساتها وكتبها المقدسة ورموزها الدينية".
تزايد حوادث الإساءة للقرآن
وتكررت مؤخراً في السويد والدنمارك حوادث الإساءة للمصحف من قبل يمينيين متطرفين أمام سفارات دول إسلامية، ما أثار ردود فعل عربية وإسلامية غاضبة رسمياً وشعبياً، بخلاف استدعاءات رسمية لدبلوماسيي الدولتين في أكثر من دولة عربية.
وفي 26 يوليو/تموز الجاري، تبنت الأمم المتحدة قراراً بتوافق الآراء، صاغه المغرب، يدين جميع أعمال العنف ضد الكتب المقدسة، باعتبارها انتهاكاً للقانون الدولي.
وفي 12 يوليو/تموز، أدان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة (مقره جنيف)، الانتهاكات التي طالت القرآن الكريم في السويد نهاية يونيو/حزيران الماضي، رغم تصويت الدول الغربية ضد القرار المقترح من المجلس في هذا الشأن.
وقالت الدنمارك والسويد إنهما يأسفان لإحراق المصحف، لكن لا يمكنهما منعه بموجب قواعد حماية حرية التعبير، بينما تتهم السويد روسيا وجهات تدعمها، بنشر معلومات مضللة لتشويه سمعة السويد والإضرار بطلبها الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.