الجيش الإسرائيلي يعزّز قواته عند الحدود مع لبنان.. وغالانت يصادق على خطط لاحتمال تدهور الأوضاع

عربي بوست
تم النشر: 2023/07/29 الساعة 22:18 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/07/29 الساعة 22:31 بتوقيت غرينتش
جنود من الجيش الإسرائيلي - رويترز

قالت وسائل إعلام إسرائيلية مساء السبت 29 يوليو/تموز 2023، إن وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت قد صادق على خطط عملياتية لاحتمال تدهور الأوضاع الأمنية على الحدود مع لبنان، فيما عزّز الجيش الإسرائيلي قواته عند الحدود. 

وقال موقع "واللا" الإسرائيلي الإخباري، إنه علم عبر مصادر خاصة لم يسمها، أن "غالانت صدّق على خطط عملياتية لاحتمال تدهور الوضع عند الحدود الشمالية تتضمن عدة مسارات، حتى لو امتد الأمر لمواجهة واسعة مفتوحة".

وفي يونيو/حزيران، نصبت جماعة "حزب الله" اللبنانية، خيمتين على الحدود مع إسرائيل، أزالت إحداهما لاحقاً، وتقول وسائل إعلام عبرية، بينها هيئة البث الرسمية، إن الحزب يزيل ويعيد نصب الخيمة الثانية، خلال الأيام القليلة الماضية.

ونصبت الخيمة الأولى داخل "الخط الأزرق" في جرود بلدة كفر شوبا جنوب لبنان، والأخرى داخل الأراضي اللبنانية شمال الخط الأزرق الذي وضعته الأمم المتحدة.

و"الخط الأزرق"، حدود وضعتها الأمم المتحدة بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب اللبناني عام 2000، إلا أن إسرائيل حاولت أكثر من مرة خرقه، علماً أنه لم يراعِ الحدود الرسمية بدقة، ما كرّس حالة من التوتر على جانبيه.

وفي السياق، عزز الجيش الإسرائيلي قواته عند الحدود الشمالية، تحسباً لأي مواجهة متوقعة مع "حزب الله"، بحسب قناة "13" الخاصة.

وأشارت القناة إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيجتمع الأحد، مع قيادة الجيش لتقييم الأوضاع الأمنية على الحدود الشمالية.

والسبت، قال أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله، إن حزبه "جاهز ولن يتهاون أمام أي حماقة إسرائيلية تجاه لبنان".

وأضاف: "لبنان هو المُعتدى عليه وإسرائيل لا تزال تحتل جزءاً من أرضنا وهي أعادت احتلال جزء من (بلدة) الغجر".

وفي 11 يوليو/تموز الجاري، أعلن لبنان تقديمه شكوى لدى الأمم المتحدة ضد إسرائيل على خلفية "تكريس" احتلالها الجزء اللبناني من بلدة الغجر الحدودية. 

احتجاجات واسعة 

يأتي ذلك في الوقت الذي خرج عشرات الآلاف من الإسرائيليين في احتجاجات جديدة في أنحاء البلاد مساء السبت  في أعقاب اضطرابات استمرت أسبوعاً بسبب مضي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قدماً في تمرير قانون مثير للجدل يحد من سلطات المحكمة العليا.

وخرج المحتجون إلى الشوارع يلوحون بالأعلام ويقرعون الطبول ويطلقون أبواقاً صاخبة في أماكن متفرقة في إسرائيل، من تقاطع بعيد وسط التلال الخضراء في الجليل شمالاً إلى شوارع تل أبيب.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، إن عشرات الآلاف تظاهروا في أكثر من 150 موقعاً في كافة أنحاء إسرائيل، ضد خطة التعديلات القضائية.

وفي ساحة "كابلان" وسط مدينة تل أبيب، شارك الآلاف في التظاهرة المركزية رافعين مشاعل ضوئية وصوراً لرجال شرطة قالوا إنهم هاجموا المتظاهرين سابقاً، وفق الصحيفة.

وشارك أحد زعماء المعارضة، وزير الدفاع السابق بيني غانتس، في التظاهرة التي نظمت بمنطقة رأس العين (شمال)، وألقى كلمة أمام المتظاهرين، بحسب المصدر ذاته.

وأثارت التعديلات القضائية التي يدفع بها نتنياهو والحكومة اليمينية، والتي أقر الكنيست الجزء الأول منها الإثنين، أزمة لم يسبق لها مثيل وأحدثت انقساماً اجتماعياً عميقاً. ودخلت الاحتجاجات أسبوعها الثلاثين.

كما هزت خطة الحكومة التزام بعض جنود الاحتياط بالاستجابة لأوامر الاستدعاء، بينما صدرت تحذيرات صارمة من التداعيات الاقتصادية للخطة من وكالات التصنيف الائتماني.

ويعد قانون "الحد من المعقولية" أحد 8 مشاريع قوانين طرحتها الحكومة في إطار "إحداث التوازن بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية"، ضمن خطة "إصلاح القضاء" التي تصفها المعارضة بـ"الانقلاب".

تحميل المزيد