هاجم متظاهرون موالون للانقلابيين في النيجر السفارة الفرنسية بالعاصمة نيامي وأضرموا النار في أحد أبوابها، وفق ما ذكرته وكالة "أسوشيتيد برس" الأحد 30 يوليو/تموز 2023، في حين فرضت 14 دولة إفريقية عقوبات على المسؤولين عن الانقلاب على الرئيس محمد بازوم.
حيث تظاهر آلاف من مؤيدي المجلس العسكري في النيجر، الأحد، أمام السفارة الفرنسية في نيامي، بعد أيام من الإطاحة بأول رئيس منتخب للبلاد محمد بازوم، من قبل قائد الحرس الرئاسي. في حين هددت باريس بالرد الفوري على أي هجوم يستهدف رعاياها.
فيما قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن بعض المحتجين كانوا يصرون على اقتحام السفارة الفرنسية في نيامي، وانتزع بعضهم اللوحة التي تحمل عبارة "سفارة فرنسا بالنيجر" وداسوا عليها ووضعوا مكانها علمي روسيا والنيجر. وصاح بعض المتظاهرين: "تحيا روسيا، فلتسقط فرنسا".
تعليقاً على هذه التطورات، قالت الرئاسة الفرنسية في بيانٍ، الأحد، إن أي هجوم على مواطنين فرنسيين أو مصالح للبلاد في النيجر سيستتبع رداً "فورياً وحازماً" من فرنسا، حسب ما ذكرته وكالة رويترز.
من جهتهم، فرض قادة دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) خلال قمتهم الطارئة، اليوم الأحد، عقوبات مالية وحظر سفر على قادة النيجر العسكريين الذين أطاحوا بالرئيس محمد بازوم.
في وقت سابقٍ الأحد، اتهم قادة الانقلاب مجموعة غرب إفريقيا "إيكواس" بالتخطيط لتدخُّل عسكري في البلاد، وكان المجلس العسكري قد أصدر بياناً، السبت، دعا فيه المواطنين بالعاصمة إلى النزول للشوارع والاحتجاج على "إيكواس" وإظهار الدعم للقادة العسكريين.
بينما أعلن الانقلابيون، الجمعة 28 يوليو/تموز، أن رئيس الحرس الرئاسي الجنرال عمر عبد الرحمن تياني، صار رئيساً للبلاد بعد عزل بازوم، لكن هذه الخطوة لقيت تنديداً واسعاً من دول الجوار والشركاء الدوليين الذين رفضوا الاعتراف بالقادة الجدد.
فيما يحتجز العسكريون بازوم داخل القصر الرئاسي منذ الأربعاء 26 يوليو/تموز، لكن الاتحاد الأوروبي وفرنسا وأطرافاً أخرى يقولون إنهم ما زالوا يعترفون به رئيساً شرعياً.