قال ماتيوس مورافيتسكي رئيس الوزراء البولندي، السبت 29 يوليو/تموز 2023، إن مجموعة مكونة من 100 مقاتل من مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة اقتربوا من مدينة جرودنو في روسيا البيضاء بالقرب من الحدود البولندية.
وبولندا قلقة من احتمال امتداد الحرب إلى أراضيها منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022، حيث إنها عضو سابق بحلف وارسو، كما أنها عضو كامل بحلف شمال الأطلسي منذ 1999.
وبدأت بولندا في وقت سابق هذا الشهر نقل أكثر من ألف جندي إلى شرقها، وسط تصاعد المخاوف من أن يؤدي وجود مقاتلي فاغنر في روسيا البيضاء إلى زيادة التوتر على حدودها.
"سيحاولون دخول بولندا"
وقال مورافيتسكي في مؤتمر صحفي في جليفيتسه غربي بولندا: "تزداد خطورة الموقف، على الأرجح سيتنكر (أفراد فاغنر) في زي حرس حدود روسيا البيضاء وسيساعدون المهاجرين غير الشرعيين في دخول الأراضي البولندية وزعزعة استقرار بولندا".
مورافيتسكي أضاف: "ومن المرجح أنهم سيحاولون دخول بولندا متظاهرين بأنهم مهاجرون غير شرعيين ويشكل هذا تهديدات إضافية".
لكنه لم يفصح عن مصدر معلوماته حول تحركات فاغنر. وقال أنطون موتولكو، وهو مؤسس مشروع هاجون المعارض في روسيا البيضاء والذي يراقب النشاط العسكري في البلاد، لرويترز إن جماعته لم تشهد أي أدلة على اقتراب فاغنر من جرودنو.
وللمدينة موقع مهم نظراً لقربها من فجوة سوفاوكي، وهي ممر على الحدود البولندية الليتوانية يفصل روسيا البيضاء، حليفة موسكو، عن جيب كالينينغراد الروسي الواقع خارج أراضي روسيا.
وكان الرئيس البولندي أندري دودا قال، في وقت سابق، إن وجود مجموعة "فاغنر" في بيلاروسيا يمثل "تهديداً محتملاً" للدول المجاورة الواقعة على الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي (ناتو).
وشدد دودا، في العاصمة الأوكرانية كييف التي زارها في يونيو/حزيران الماضي، على أنه "يصعب علينا أن نستبعد احتمال أن يشكل وجود مجموعة فاغنر في بيلاروسيا تهديداً لبولندا التي تتشارك في حدودها مع بيلاروسيا، وتهديداً لليتوانيا التي لديها أطول حدود مع بيلاروسيا من بين دولنا، وكذلك للاتفيا المجاورة أيضاً لبيلاروسيا".
وأثارت مجموعة فاغنر موجة قلق في المنطقة منذ استقبلت مينسك مقاتلين في صفوفها على أراضيها بعد تمردهم في روسيا.
وشيّدت بولندا منذ عامين حواجز على طول حدودهما مع بيلاروسيا وروسيا، مع اتهامهما بتشجيع المهاجرين على دخول أراضي الاتحاد الأوروبي.