واجه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تهماً ضمن قضية "سوء تعامله" مع وثائق سرية عندما غادر البيت الأبيض، بحسب وثيقة نُشرت الخميس 27 يوليو/تموز 2023، أشارت إلى أنه حاول مسح لقطات كاميرا مراقبة من مقر إقامته بفلوريدا، تجنباً لوقوعها في أيدي المحققين.
الوثيقة وجهت لترامب واثنين من مساعديه تهماً بأنهم طلبوا من موظف في مقر الإقامة "حذف لقطات كاميرا مراقبة من نادي مارالاغو؛ تجنباً لتسليم هذه الصور" إلى القضاء.
كان أحد المساعدَين، وولت نوتا، قد اتُّهم سابقاً إلى جانب ترامب، في حين أنها أول مرة يُوجه فيها اتهام إلى المساعد الثاني كارلوس دي أوليفيرا، بحسب ما نقلت "فرانس 24".
وفقاً للادعاء، "أصر" أوليفيرا على أحد العمال التقنيّين في مقر الإقامة، قائلاً له "إن الرئيس يريد محو هذا الخادم".
في المقابل، قال فريق حملة ترامب في بيان إن هذه الاتهامات الجديدة "مجرد محاولة أخرى لا نهاية لها" من جانب إدارة جو بايدن "لمضايقة" سلفه، وأضاف البيان أن المدّعي الخاص المكلف بالقضية جاك سميث "يعلم أنه لا يوجد شيء في الملف".
"إنهم يضايقونني"
وفي وقت سابق الخميس، انتقد ترامب التهم الموجهة إليه من قبل المحقق الأمريكي الخاص، جاك سميث، وقال في مقابلة على قناة "فوكس نيوز" إن الاتهامات ترقى إلى "التدخل في الانتخابات على أعلى مستوى" و"سوء سلوك الادعاء".
وقال ترامب في أول تصريحات علنية له منذ أن وجه سميث اتهامات إضافية في القضية زاعماً أنه أساء التعامل مع وثائق سرية بعد رئاسته: "إنهم يضايقون شركتي، إنهم يضايقون عائلتي، والأهم من ذلك كله، إنهم يضايقونني"، وفق ما نقلت قناة "الحرة" الأمريكية.
وربط ترامب الاتهامات بموقعه في انتخابات 2024، وأردف: "إذا لم أكن أتقدم على بايدن بالكثير في العديد من استطلاعات الرأي، ولم أكن سأكون المرشح الجمهوري، فلن يحدث ذلك. لن يحدث ذلك"، قاصداً الاتهامات الموجهة بحقه.
أضاف: "لكنني أتقدم كثيراً كجمهوري وأتقدم في الانتخابات العامة"، معتبراً من جانب آخر أن الولايات المتحدة "تعاني من إساءة استخدام وزارة العدل"، مضيفاً: "نأمل أن يفعل الحزب الجمهوري شيئاً حيال ذلك".
كان ترامب قد مثل أمام محكمة فيدرالية في ميامي، 13 يونيو/حزيران الماضي، ودفع ببراءته من 37 تهمة جنائية تتعلق بسوء تعامله مع وثائق سرية في منزله بمنتجع مارالاغو.
وكان المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية لعام 2024 قد سلّم نفسه إلى المحكمة الفيدرالية في ميامي، حيث تم توجيه التهم إليه، ودفع ببراءته منها.
وأعلن ترامب، في 8 يونيو/حزيران الماضي، أن المستشار الخاص جاك سميث أصدر بحقه لائحة اتهام تضم 37 تهمة فيدرالية تتعلق بالاحتفاظ غير القانوني بوثائق سرية، واصفاً التحقيق في تصريحات لشبكة "فوكس نيوز" بأنه "أكبر عملية اضطهاد سياسي في التاريخ".