عثر حراس سجن في إسبانيا على مغني الراب السابق، البريطاني ذي الأصول المصرية، عبد المجيد عبد الباري، الذي يُحاكَم في إسبانيا بتهمة الانتماء لتنظيم "داعش"، ميتاً في زنزانته، وفق ما ذكرته وسائل إعلام إسبانية، الأربعاء 26 يوليو/تموز 2023.
حيث بدأت في إسبانيا، الأربعاء 12 يوليو/تموز، محاكمة عبد الباري بعد ثلاثة أعوام على توقيفه، وهو بريطاني من أصول مصرية، يبلغ من العمر 32 عاماً، واشتُهر بنشره على تويتر صورةً له وهو يحمل رأساً مقطوعاً، وأوقفته السلطات الإسبانية في مدينة الميريا الساحلية بجنوب البلاد، في أبريل/نيسان 2020.
حسب وسائل إعلام محلية، فإن عبد المجيد عبد الباري لم يردّ على "مكالمة إيقاظ" من إدارة السجن، فطلبت من الحرس إيقاظه، ولما دخل أحدهم وجده ميتاً في زنزانته بسجن El Puerto III المركزي في مدينة El Puerto de Santa Maria، بمقاطعة "قادش" الأندلسية.
كما أشارت التقارير إلى أن حراس السجن وجدو جسده خالياً من أي علامات تدل على تعرضه لعنف من أي نوع، مع أن جثته لم تخضع لتشريح، ولم تُجرِ مصلحة السجون تحقيقاً حول "وفاته" بعد.
محاكمة عبد المجيد عبد الباري
فيما بدأت بدأت الأربعاء، 12 يوليو/تموز الجاري، محاكمة عبد المجيد عبد الباري أمام القضاء الجنائي الإسباني، بتهمة الانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية خلال وجوده في سوريا بين العامين 2013 و2015.
وجّه الادعاء إليه أيضاً تهمة إجراء "عمليات احتيال عبر الإنترنت"، بالمشاركة مع اثنين من أصدقائه، بغرض تمويل "نشاطات إرهابية". وطلبت النيابة العامة سجنه تسعة أعوام.
لدى توقيفه بعد أيام من وصوله إلى الميريا على متن قارب من الجزائر، قالت الشرطة إنها ألقت القبض على "أحد أكثر المطلوبين بين المقاتلين الإرهابيين الأجانب في داعش"، وهي التسمية التي يُعرف بها التنظيم.
بينما اشتهر عبد الباري، المولود في لندن، بعد نشره في أغسطس/آب 2014، صورةً له يحمل رأس إنسان في مدينة الرقة السورية، التي كانت معقلاً للتنظيم.
نفى عبد الباري التُّهم الموجهة إليه لدى مثوله الأربعاء في قاعة المحكمة. وأشار إلى أنه لم يكن الشخص الظاهر في الصورة، ولا صلة له بأي حساب على تويتر روّج لتنظيم الدولة الإسلامية.
كما نفى زيارته الرقة، مؤكداً على أنه زار سوريا "لأسباب إنسانية" فقط. وقال "أرى أنه من السخيف (أن يقول الادعاء) إنني واحد من أهم الإرهابيين الأجانب"، مضيفاً "أنا أكرههم كلهم، (تنظيم) القاعدة وكل المتطرفين".
تابع متحدثاً بالإنجليزية والإسبانية "لا أتفق مع أيديولوجيتهم أو نشاطهم". وارتدى قميصاً قصير الكمّ، وبنطال جينز أسود اللون، ووضع نظارة بإطار داكن، وبدا أنه اكتسب وزناً زائداً مقارنةً بما كان عليه عند توقيفه.
حسب وكالة الأنباء الفرنسية فإن عبد المجيد عبد الباري هو نجل المصري عادل عبد الباري، الذي قضت محكمة أمريكية في 2015 بسجنه 25 عاماً، لضلوعه في تفجير السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998، ما أدى إلى مقتل 224 شخصاً وإصابة أكثر من 5 آلاف.