استشهد شاب فلسطيني، الأربعاء 26 يوليو/تموز 2023، برصاص الاحتلال في مخيم العين بنابلس بالضفة الغربية، بعد أن اقتحمت قوات خاصة المخيم وأغلقت جميع مداخله، لاعتقال أحد الشبان المطلوبين.
وأظهرت مقاطع فيديو منع جنود الاحتلال سيارات الإسعاف من الدخول إلى منطقة الاقتحام، التي سُجّلت فيها إصابات إثر الاقتحام واندلاع مواجهات في المكان، وأشارت وسائل إعلام فلسطينية إلى أن الاحتلال حاصر منزلاً وطالب شاباً متحصناً فيه بأن يسلّم نفسه.
وأوضحت تقارير فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم في البداية بسيارة عمل مع لوحة ترخيص فلسطينية، قبل أن يدفع الاحتلال بقوات تعزيز عسكرية للمخيم وإغلاق مداخله.
وخلّفت عملية الاقتحام للمخيم أضراراً بعدد من ممتلكات الفلسطينيين، بينها سيارات مركونة على الأطراف، جراء الاصطدام.
وقال شهود عيان إن عشرات الآليات اقتحمت المخيم، وسمعت أصوات إطلاق نار وتفجيرات، وبيّن الشهود أن قوات الاحتلال الإسرائيلي حاصرت منزلاً في المخيم، وسط تبادل لإطلاق النار.
وتشهد الضفة الغربية، منذ بداية عام 2023، توتراً شديداً، إثر تكرار الجيش الإسرائيلي اقتحاماته للمدن الفلسطينية، لاعتقال وتصفية من يصفهم بالمطلوبين، يضاف إليها هجمات متكررة ينفذها مستوطنون إسرائيليون على قرى وبلدات فلسطينية.
اقتحامات لنابلس
ومنذ عدة أشهر يلاحق جيش الاحتلال الإسرائيلي جماعة "عرين الأسود" الفلسطينية، والتي تتخذ من البلدة القديمة بنابلس مركزاً لها، فيما تشهد الضفة الغربية والقدس المحتلتان حالة من التصعيد المستمر، منذ وصول بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة إلى السلطة، وإعلان وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير سياسة استيطانية وأمنية تصعيدية مع الفلسطينيين.
كان تعيين بن غفير في منصبه الأمني في الحكومة الإسرائيلية، قد أثار الكثير من الانتقادات عربياً ودولياً وحتى في الداخل الإسرائيلي، بسبب مخاوف من تصاعد التوتر بشكل كبير، لا سيما في الضفة والقدس.