بعث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني رسالة إلى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، تتضمن دعوته لزيارة الدوحة، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء القطرية الرسمية، الأحد 23 يوليو/تموز 2023.
كما أوضحت الوكالة أن الرسالة سلمها وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي خلال لقائه في طهران مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان.
فيما قالت وزارة الخارجية القطرية في بيان إن الخليفي التقى أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي أكبر أحمديان بالعاصمة الإيرانية طهران. وذكر البيان أن الجانبين ناقشا خلال اللقاء العلاقات الثنائية والملفات ذات الاهتمام المشترك على المستوى الإقليمي.
من جانبها، ذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية أن وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي سلّم وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان رسالة مكتوبة من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني موجهة للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وتم توجيه دعوة رسمية من أمير قطر إلى الرئيس الإيراني لزيارة الدوحة.
بينما قال الخليفي إن المباحثات شملت تبادل الآراء بشأن مستجدات مباحثات العودة إلى الاتفاق النووي، وآخر تطورات القضايا الإقليمية والدولية.
وترتبط الدوحة وطهران بعلاقات تاريخية متميزة، حيث كانت إيران من أولى الدول التي اعترفت باستقلال قطر (في عام 1971)، وقدم أول سفير إيراني أوراق اعتماده لأمير دولة قطر في 1972، بينما وصل إيران أول سفير قطري في 1973.
كما تقوم العلاقات الثنائية بين قطر وإيران "على الصداقة وحسن الجوار والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وتحرص قيادتا البلدين على إبقاء الحوار والتشاور متواصلاً ومستمراً بينهما على أعلى المستويات وعبر الزيارات رفيعة المستوى"، بحسب "قنا".
تجدر الإشارة إلى أنه في شهر فبراير/شباط 2022، زار الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، قطر، للمشاركة بالقمة السادسة لمنتدى الدول المصدرة للغاز التي عقدت في الدوحة.
عقد رئيسي مع أمير قطر آنذاك جلسة مباحثات رسمية بالديوان الأميري، كما عقد الطرفان لقاءً ثنائياً ناقشا خلاله أبرز المستجدات ذات الاهتمام المشترك على المستويين الإقليمي والدولي.
كما تم خلال الزيارة التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين، شملت العديد من المجالات السياسية والدبلوماسية والتعاون الإذاعي والتلفزيوني وفي مجال الشباب والرياضة والموانئ والملاحة البحرية والنقل البحري والبري والمناطق الحرة، وفي مجال الكهرباء والماء والتعليم العالي والبحث العلمي والتعاون الثقافي والفني والسياحي.
ووصف أمير قطر، في مؤتمر صحفي مع رئيسي، تلك الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بـ"الأمر المهم"، متطلعاً لمتابعتها لضمان الحصول على الفائدة القصوى منها.