قالت صحيفة Telegraph البريطانية في تقرير نشرته الأحد 23 يوليو/تموز 2023، إن شركة يونيليفر متعددة الجنسيات للسلع الاستهلاكية، ومقرها بريطانيا، سوف تسمح بتجنيد الآلاف من عمالها الروس في الحرب الأوكرانية في ظل تصاعد الخلاف حول قرارها بمواصلة بيع سلعها في روسيا.
أكدت شركة الأغذية العملاقة، التي تفتخر بـ"أهدافها الاجتماعية"، أنها على درايةٍ بالقانون الروسي، الذي "يتطلَّب من أي شركة تعمل في روسيا السماح بتجنيد موظفيها في حال استدعائهم"، وذلك في رسالة موجهة إلى مجموعة حملة B4Ukraine الداعمة لأوكرانيا.
جدل حول سماح شركة يونيليفر بتجنيد عمالها الروس في أوكرانيا
قال ريجينالدو إيكليساتو، كبير مسؤولي العمليات التجارية وسلسلة التوريد في يونيليفر: "نحن نلتزم دائماً بجميع قوانين البلدان التي نعمل فيها".
سيؤدي ذلك إلى إثارة الانتقادات بشأن قرار شركة يونيليفر بمواصلة بيع المواد الغذائية ومنتجات النظافة في روسيا، في حين غادر المنافسون رداً على شن موسكو الحرب على أوكرانيا.
وقالت الشركة، التي تمتلك صابون مارميت ودوف، العام الماضي إنها ستراجع عملياتها في روسيا، لكنها لا تزال تبيع ما تعتبره "طعاماً أساسياً يومياً" في البلاد، بما في ذلك المثلجات.
أوكرانيا تصف يونيليفر بـ"راعية الحرب"
في سياق متصل، فقد وصفت الحكومة الأوكرانية الشركة بأنها "راعيةٌ للحرب"، بعد استمرارها في دفع الضرائب في روسيا، في حين جادل المسؤولون التنفيذيون في الشركة بأن "الخروج ليس بالأمر السهل".
في الرسالة، التي صدرت رداً على الأسئلة التي قدمتها مجموعة حملة B4Ukraine، وهي تحالف يضم أكثر من 80 منظمة غير ربحية تحث الشركات متعددة الجنسيات على مغادرة روسيا، قال إيكليساتو إنه لم يكن أي من الخيارات المتاحة "مرغوباً فيه".
وأضاف أن هناك خطراً يتمثل في أنه من خلال بيع الشركة، من المحتمل أن "تكسب الدولة الروسية مزيداً من الفوائد". وتابع قائلاً إن "الشركة إذا أغلقت نشاطها التجاري سوف يُستولَى على أعمالها وعلاماتها التجارية، ثم ستعيد الدولة الروسية تشغيلها".
كتب إيكليساتو: "الخيار الثالث هو السماح للشركة بالعمل مع تلك القيود الصارمة التي وضعناها في مارس/آذار الماضي.. نعتقد أن هذا الخيار لا يزال هو الأفضل لتجنب خطر أن تؤول أعمالنا إلى أيدي الدولة الروسية، سواء بشكلٍ مباشر أو غير مباشر، وللمساعدة في حماية شعبنا. سنواصل بالطبع مراجعة هذا الموقف بدقة".
من المفهوم أنه إذا جنَّد الجيش الروسي العاملين بالشركة، فسوف تُعلَّق عقود عملهم ولن تُدفَع أجورهم.
كانت الحكومة الأوكرانية قد وصفت شركة يونيليفر الشهر الماضي بأنها "راعيةٌ للحرب"، بعد استمرارها في دفع ضرائب في روسيا، بلغ مجموعها 3.8 مليار روبل روسي (42.5 مليون دولار) العام الماضي.