كشف موقع موقع Axios الأمريكي تفاصيل المكالمة التي جرت بين الرئيس جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الإثنين 17 يوليو/تموز 2023، وقال إنهما تحدثا في كل شيء، بدءاً بالانقلاب القضائي، مروراً بالتطبيع مع السعودية، وصولاً إلى التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية.
حسب تقرير نشره موقع Axios الأمريكي الثلاثاء 18 يوليو/تموز 2023، حثّ بايدن "نتنياهو" في المكالمة على محاولة الحصول على إجماع واسع على تشريع الإصلاح القضائي، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي ادعى أن المعارضة غير مستعدة للتفاوض.
قال الموقع الأمريكي: "لا يبدو أن رد نتنياهو أقنع بايدن"، وشدد البيت الأبيض بعد المكالمة على أن الرئيس الأمريكي لم تقل مخاوفه بشأن التشريع الذي يدفعه نتنياهو لإضعاف المحكمة العليا والمؤسسات الديمقراطية الأخرى.
أزمة "الانقلاب القضائي"
استغرقت المكالمة بين الرئيس الأمريكي ورئيس وزراء إسرائيل حوالي 25 دقيقة، ووصفها مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون بأنها كانت ودية. وأضافوا أن المكالمة تطرقت إلى كل شيء؛ من الإصلاح القضائي، إلى التطبيع المُحتمل بين المملكة السعودية وإسرائيل، إلى المستوطنات في الضفة الغربية.
كما قال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إن بايدن أخبر رئيس وزراء إسرائيل أنه لن يتدخل في السياسة الإسرائيلية، لكنه شدد على أنه يعتقد أن هناك حاجة إلى إجماع واسع حول الإصلاح القضائي.
فيما قال اثنان من المصادر المطلعة على المكالمة إن بايدن أخبر نتنياهو أنه ليس الشخص الوحيد المعني بإلى أين يقود نتنياهو إسرائيل، بل إن الكثير من الأمريكيين معنيون بذلك أيضاً.
كما قال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إن نتنياهو رد بأنه تعهد لشركائه في الائتلاف بتمرير مشروع القانون الذي من شأنه أن يحد من مراجعة المحكمة العليا لقرارات الحكومة على أساس "المعقولية". وقد يصبح التشريع قانوناً في أقرب وقت الأسبوع المقبل.
قال رئيس وزراء إسرائيل لبايدن إنه لا يرى مشروع القانون المقترح صفقة كبيرة وأنه لن يتخذ خطوات أخرى لتعزيز الإصلاح القضائي حتى أكتوبر/تشرين الأول، وفقاً لمسؤولين أمريكيين وإسرائيليين.
أضاف نتنياهو أنه يود محاولة الحصول على إجماع، لكن ليس لديه من يتحدث إليه على الجانب الآخر، لأنه ادعى أن المعارضة تخشى حركة الاحتجاج وتتخذ موقفاً متطرفاً، بحسب ما قاله مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون.
التطبيع مع السعودية والاستيطان
بشأن التطبيع بين إسرائيل والسعودية، قال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إن بايدن أبلغ نتنياهو أيضاً أن هناك فرصةً للحصول على اتفاق تطبيع مع السعودية، لكن الأمر سيصبح أصعب إذا استمرت التوترات في الضفة الغربية المحتلة في التصاعد.
كما قال مصدر مطلع على المكالمة إن بايدن قال لرئيس وزراء إسرائيل إن التطبيع بين إسرائيل والسعودية قد يكون "صفقةً تغيِّر قواعد اللعبة"، لكنه شدد على أن هناك حاجةً لتهيئة الظروف المناسبة والسياق في الضفة الغربية. وقال المصدر إن نتنياهو متفقٌ على ذلك.
أضاف مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون أن بايدن أثار مخاوف بشأن التوسع الاستيطاني. وزعم نتنياهو أن معظم الإعلانات الأخيرة حول توسيع المستوطنات في الضفة الغربية تضمنت التخطيط وليس البناء الفعلي. وأضافت المصادر أنه لن لن يكون هناك المزيد من الخطط المعتمدة بحلول نهاية العام.