الملك محمد السادس يدعو رئيس الوزراء الإسرائيلي لزيارة المغرب.. بعث له برسالة شكر وُصفت بـ”الدافئة”

عربي بوست
تم النشر: 2023/07/19 الساعة 18:20 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/07/19 الساعة 18:33 بتوقيت غرينتش
iStock/ ملك المغرب محمد السادس

دعا العاهل المغربي محمد السادس، مساء الأربعاء 19 يوليو/تموز 2023، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى زيارة الرباط، في رسالة شكر فيها تل أبيب على اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، فيما وصفت وسائل إعلام إسرائيلية الرسالة بـ"الدافئة". 

ووصف العاهل المغربي قرار تل أبيب الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء بالقرار "الصائب والمتبصر"، حيث قال في الرسالة: "يطيب لي أن أعرب لكم عن خالص شكري وعظيم تقديري على رسالتكم التي أبلغتموني من خلالها بقرار دولة إسرائيل الاعتراف بسيادة المملكة المغربية على صحرائها والنظر إيجابياً في فتح قنصلية لبلدكم في مدينة الداخلة".

وأضاف الملك المغربي في الرسالة: "أرحب بكم للقيام بزيارة إلى المغرب في موعد يحدد عبر القنوات الدبلوماسية، بما يناسبنا معاً".

حيث شدد الملك على أن من شأن هذا اللقاء "أن يفتح إمكانيات جديدة للعلاقات الثنائية بين المغرب وإسرائيل، كما سيشكل مناسبة لتعزيز آفاق السلام لفائدة جميع شعوب المنطقة". 

جدل في المغرب 

وأثار قرار اعتراف إسرائيل بسيادة المغرب على إقليم الصحراء، الإثنين 17 يوليو/تموز 2023، حالة من الجدل في البلاد، حيث تضاربت الآراء بين مؤيد للقرار وآخرين انتقدوه، وسط استمرار هيئات وأحزاب مغربية في رفض تطبيع العلاقات بين الرباط وتل أبيب. 

مواطنون مغاربة أشادوا بهذا القرار الذي يدخل في إطار الدعم الدولي لمغربية الصحراء، وقال عبد العالي الرامي الحقوقي المغربي، في تصريح لوكالة الأناضول، إنه "ليس غريباً أن تعترف إسرائيل بمغربية الصحراء، خصوصاً بعد ما صرح به العاهل المغربي محمد السادس، في أغسطس/آب الماضي، باعتبار ملف الصحراء هو (النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم)".

أشار "الرامي" إلى أن العديد من الدول "دعمت المغرب في قضية الدفاع عن وحدته الترابية، مثل إسبانيا وألمانيا"، وأكد أن من يريد "الشراكة مع المغرب يجب أن يحترم وحدته الترابية، خاصةً أن المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها، باعتراف دولي وتاريخي"، بحسب تعبيره.

في المقابل، انتقد حقوقيون وأكاديميون مغاربة هذا القرار؛ لكونه صادراً من إسرائيل، ووصف هشام بلامين، الأكاديمي المغربي، القرار الإسرائيلي بأنه "اعتراف من لا يملك لمن يملك، هو أمر سخيف"، في إشارة إلى عدم امتلاك إسرائيل الأحقية في الأراضي الفلسطينية.

من جانبه، قال حسن بناجح الحقوقي وعضو جماعة العدل والإحسان (أكبر جماعة إسلامية في البلاد)، في منشور له عبر فيسبوك: "بئس الحال أن يكون المآل التماس الشرعية والسيادة من كيان مجرم محتل لأعز وأطهر وأقدس بقاع المسلمين".

وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي مائير بن شبات-توضيحية/ رويترز

والإثنين أعلن الديوان الملكي المغربي، أن إسرائيل اعترفت بسيادة المغرب على إقليم الصحراء، بحسب رسالة تلقاها الملك محمد السادس من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

تضمنت الرسالة، وفق بيان للديوان الملكي، "قرار الوزير الأول الإسرائيلي لدولة إسرائيل الاعتراف بسيادة المغرب على أراضي الصحراء الغربية"، وأكد نتنياهو، أن "موقف بلاده هذا سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة"، بحسب البيان ذاته.

شدد البيان أيضاً، على أنه سيتم "إخبار الأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية والدولية التي تعتبر إسرائيل عضواً فيها، وكذلك جميع البلدان التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية بهذا القرار".

وفي 10 ديسمبر/كانون الأول 2020، أعلنت إسرائيل والمغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، بعد توقفها عام 2000، وترفض هيئات وأحزاب مغربية هذا التطبيع، عبر عدد من الاحتجاجات والفعاليات المختلفة.

تحميل المزيد