أعرب أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في تغريدة له مساء الثلاثاء، 18 يوليو/تموز 2023 عقب لقائه الرئيس أردوغان، في الدوحة، عن سعادته باستضافة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مشيراً إلى أنه تم بحث زيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وقال أمير قطر: "سعدت باستضافة أخي العزيز الرئيس رجب طيب أردوغان في الدوحة". وأضاف: "نلتقي في إطار رفد تعاوننا الاقتصادي بمزيد من الفرص والآفاق الواعدة، وبما يحقق المصالح المشتركة لشعبينا الشقيقين".
وتابع: "كما ناقشنا مختلف التحديات التي تواجهها المنطقة والعالم، وأكدنا أهمية تعزيز التكاتف الدولي للتصدي لها".
يذكر أنه وفي وقت سابق الثلاثاء، وصل الرئيس التركي إلى أبوظبي، عقب مغادرته الدوحة، ضمن جولة خليجية بدأت الإثنين بزيارة السعودية.
في حين احتفت تركيا وقطر بمضي 50 عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما، بإعلان بيان مشترك يتضمن رؤية مستقبلية واعدة لمزيد من تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية، بما يخدم مصالح الدولتين والشعبين الشقيقين.
حسب بيان دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، تم الإعلان عن البيان المشترك في مستهل اجتماع الوفدين التركي والقطري بقصر لوسيل في قطر برئاسة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
بيان قطري تركي بخصوص خمسين عاماً على تأسيس علاقات البلدين
وقع على البيان المشترك باسم الجمهورية التركية وزير خارجيتها هاكان فيدان، وباسم دولة قطر وزير خارجيتها محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني.
وبحسب البيان، شهدت العلاقات التركية القطرية تحولاً نوعياً منذ تأسيسها عام 1973 حتى توقيع الشراكة الاستراتيجية، وأحرزت وما زالت تحرز تقدماً، بفضل الزعيمين أردوغان والشيخ تميم.
ووصف البيان العلاقات التركية القطرية بأنها تاريخية ومتجذرة مبنية على أسس سياسية واجتماعية، وتشهد عليها مواقف الدعم والمساندة من الدولتين لبعضهما في مراحل تاريخية مختلفة.
وآخر هذه المواقف جاءت بالدعم القطري لتركيا بعد كارثة الزلزال التي تعرضت لها في فبراير/شباط 2023 والجسر الجوي الذي أنشأته قطر في اللحظات الأولى من الكارثة من أجل تسكين آلام المنكوبين في تركيا.
وتطرق البيان للشراكة الاستراتيجية بين البلدين والتعاون في القضايا الإقليمية والدولية. ويعكسها الاجتماع السنوي لأعضاء آلية اللجنة الاستراتيجية رفيعة المستوى منذ عام 2015.
وبفضل آلية اللجنة الاستراتيجية تمكنت الدولتان من توقيع 100 وثيقة، حيث شهد التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين في السنوات الأخيرة نمواً مستقراً.
جهود لاستمرار العلاقات بين قطر وتركيا
أشاد البيان باستضافة قطر المتميزة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022، والدعم الأمني التركي، إلى جانب دور الخبراء الأتراك والشركات التركية المختلفة وفي مقدمتها قطاعا الإنشاءات والخدمات الفندقية.
وختم البيان: "تماشياً مع توجيهات الزعيمين الحكيمين في البلدين، فإننا عازمون على مواصلة جهودنا المشتركة للتنسيق في مختلف المجالات لضمان استمرار تعزيز العلاقات الثنائية لصالح البلدين والشعبين الشقيقين".
جدير بالذكر أن العلاقات التركية القطرية تعيش أفضل أوقاتها على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والدبلوماسية، وفي ظل العلاقات المتطورة بين البلدين، أصبحت تركيا من أكثر الدول الجاذبة للاستثمارات القطرية في عدة مجالات.
وبحسب الإحصائيات التي اطلعت عليها الأناضول من الملحقية التجارية بالدوحة، هناك ما يزيد عن 700 شركة تركية تعمل في قطر بمختلف القطاعات، بجانب 200 شركة قطرية تعمل في مجموعة واسعة من القطاعات في تركيا.
وزادت استثمارات قطر المباشرة في تركيا بشكل كبير، بـ33.2 مليار دولار، بينما بلغت قيمة المشاريع التي نفذتها شركات الإنشاءات التركية بالبنية التحتية في قطر 22 مليار دولار أمريكي.