طردتهم تونس نحو الحدود.. السلطات الليبية تمنع دخول مهاجرين غير نظاميين إلى البلاد

عربي بوست
تم النشر: 2023/07/18 الساعة 06:01 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/07/18 الساعة 06:01 بتوقيت غرينتش
مهاجر في تونس - رويترز

أعلنت السلطات الليبية، الإثنين 17 يوليو/تموز، منع مهاجرين غير نظاميين من دخول البلاد، بعدما أبعدتهم السلطات التونسية باتجاه الحدود المشتركة، فيما اشتكى مهاجرون من سوء معاملة تعرضوا لها من قبل الجيش التونسي، وقال بعضهم إنهم تعرضوا للضرب قبل طردهم من البلاد. 

جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية، وقالت الوزارة: "قامت دوريات حرس الحدود بمنع المهاجرين غير الشرعيين القادمين من تونس من دخول البلاد، وتم اتخاذ كافة الإجراءات حتى لا تحدث أي خروقات أمنية".

دوريات حرس الحدود الليبية أنشأت ما قالت إنها "تمركزات أمنية بالقرب من النقاط الحدودية على طول الشريط الحدودي من رأس اجدير إلى وازن".

كانت وزارة الداخلية الليبية قد نشرت الإثنين 17 يوليو/تموز 2023، عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، فيديو قالت إنه "يوثق إبعاد المهاجرين غير النظاميين من تونس باتجاه المناطق الحدودية داخل ليبيا".

أظهر الفيديو الذي صوره مكتب الإعلام الأمني بالداخلية الليبية عشرات المهاجرين الأفارقة، بينهم نساء وأطفال في منطقة صحراوية خالية، قال بعضهم إنهم "تركوا دون ماء أو غذاء".

كما أظهر الفيديو نقل المهاجرين من الصحراء لأحد المراكز الليبية وخضوعهم لعمليات رعاية صحية من قبل أطباء تابعين لمنظمة الهجرة الدولية.

خلال الفيديو تحدث أحد الأطباء في المنظمة قائلاً إنهم حضروا بناء على بلاغ من قبل حرس الحدود الليبي، ويفيد بتواجد عدد من المهاجرين في الصحراء المشتركة بين ليبيا وتونس، وقد أنقذهم حرس الحدود الليبي.

نقل الطبيب المتحدث عن بعض المهاجرين تأكيدهم أن "إصاباتهم التي تم علاجها هي نتيجة عمليات ضرب تعرضوا لها في تونس"، كما تحدث في الفيديو أحد المهاجرين واسمه عيسى من النيجر، قائلاً إنه "كان يقيم في تونس، مؤكداً اعتداء الجيش التونسي عليهم واقتيادهم نحو الصحراء".

طلب الجيش منهم، حسب المتحدث، عبور الحدود الليبية إلى أن قام الأمن الليبي بإنقاذهم، ولم يصدر تعقيب فوري من السلطات في تونس حول هذه الأنباء.

كان عدة مهاجرين أفارقة غير نظامين، قد عانوا خلال الأسبوعين الماضيين أوضاعاً إنسانية صعبة على الحدود التونسية الليبية، وذلك بعد طردهم من منازلهم عقب اشتباكات بينهم وبين مواطنين تونسيين بمحافظة صفاقس (جنوب) على خلفية مقتل شاب تونسي.

ودعت منظمتان تونسيتان، يوم الجمعة الماضي، إحداهما حقوقية والثانية مدنية، إلى حماية مهاجرين غير نظاميين من إفريقيا موجودين على الحدود مع ليبيا والجزائر، بعد طردهم من محافظة صفاقس جنوبي البلاد.

جاء ذلك خلال لقاء صحفي في مقر نقابة الصحفيين وسط تونس العاصمة، بدعوة من المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية (مستقل مختص بقضايا الهجرة).

الناطق باسم المنتدى رمضان بن عمر، قال إنه "تم طرد عدد من المهاجرين غير النظاميين من جنسيات دول إفريقيا جنوب الصحراء من محافظة صفاقس باتجاه حدود تونس مع الجزائر أو ليبيا، على أساس اللون (البشرة السوداء)".

أشار في كلمة له إلى أنه "ما بين 500 و700 مهاجر غير نظامي تم نقلهم إلى أماكن قريبة من حدود تونس مع جارتيها ليبيا والجزائر، تحت الضغط من منظمات مدنية وحقوقية، لكن نحو 150 شخصاً آخرين لا يزالون على الحدود نفسها في ظروف صعبة".

يُذكر أنه في 11 يوليو/تموز 2023، شرعت السلطات التونسية في نقل نحو 400 من المهاجرين الأفارقة الموجودين على الخط الفاصل مع ليبيا إلى مراكز إيواء داخل محافظتي مدنين وتطاوين الجنوبيتين، وفقاً لما ذكره ناشطون حقوقيون وإعلام محلي.

تحميل المزيد