وقعت تركيا والسعودية، مساء الإثنين 17 يوليو/تموز 2023، اتفاقيات عدة في مجالات الاستثمار المباشر، والصناعات الدفاعية، والطاقة، والدفاع، والاتصالات، وذلك عقب محادثات بين وفدَي البلدين برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في مدينة جدة.
وكالة الأناضول التركية الرسمية قالت إن الاتفاقيات تضمنت توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال تشجيع الاستثمار المباشر بين تركيا والسعودية، وقع عليها رئيس مكتب الاستثمار في الرئاسة التركية براق داغلي أوغلو، ووزير الاستثمار السعودي خالد الفالح.
كذلك وقَّع البلَدان مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الاتصال بين دائرة الاتصال في الرئاسة التركية ووزارة الإعلام بالمملكة.
كما اتفق الجانبان على خطة تنفيذية للتعاون بين وزارة الدفاع التركية ونظيرتها السعودية، إضافة إلى مذكرة تفاهم في مجال الطاقة بين وزارة الطاقة والموارد الطبيعية التركية ووزارة الطاقة السعودية.
وقّع البلدان أيضاً اتفاقية تعاون بين وزارة الدفاع السعودية وشركة "بايكار" التركية المصنعة للطائرات المسيّرة، وقال وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان في تغريدة، اليوم الثلاثاء، إن "السعودية وقعت عقدين مع شركة الصناعات الدفاعية التركية بايكار، لشراء طائرات مسيرة بهدف رفع جاهزية القوات المسلحة وتعزيز قدرات المملكة الدفاعية والتصنيعية".
أضاف الوزير بن سلمان أن البلدين وقّعا أيضاً خطة للتعاون الدفاعي، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز.
من جانبها، قالت وكالة الأنباء السعودية إن الرئيس التركي أردوغان، وولي العهد الأمير محمد، شهدا توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية بين البلدين.
وأهدى أردوغان الأمير محمد بن سلمان سيارة "توغ" المصنوعة محليًا في تركيا، وقالت وكالة الأناضول إن أردوغان قدّمالسيارة ذات اللون الأبيض لابن سلمان عقب لقائهما الثنائي وترأسهما للمحادثات على مستوى الوفود في قصر السلام بمدينة جدة.
تفحص أردوغان وابن سلمان السيارة لفترة في ساحة القصر، وعاد الرئيس التركي إلى الفندق الذي يقيم فيه بسيارة "توغ" التي يقودها ابن سلمان.
في سياق متصل، قال وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، الإثنين 17 يوليو/تموز 2023، إن "الشراكة الاقتصادية مع تركيا تتمتع بإمكانات كبيرة"، وجاء ذلك في كلمة له بأعمال منتدى الاستثمار السعودي التركي بجدة غربي المملكة.
الفالح شدد على أن "شراكات القطاع الخاص وعلاقات الأعمال التجارية تعد محركاً أساسياً لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين"، موضحاً أن "المنتدى يهدف إلى التعاون والشراكة إضافة إلى الاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين".
من جانبه، قال وزير التجارة التركي، عمر بولات، إن "المملكة وتركيا قوى اقتصادية صاعدة، ولديهما مزايا تنافسية كبيرة"، وأعرب عن "تطلعهم لرفع حجم التبادل التجاري خلال الأعوام المقبلة".
أضاف بولات أن "الاقتصاد التركي ينمو بوتيرة متسارعة، كما يوجد نظام حوافز استثمارية شاملة، وسوق ضخمة للمستهلكين في تركيا ومنطقة التجارة الحرة"، داعياً "الشركات السعودية للدخول للسوق التركي والاستفادة من الفرص ونظام وحوافز الاستثمار بتركيا".
بحسب وكالة الأناضول التركية الرسمية، جرى خلال أعمال المنتدى بحث تعزيز أوجه التعاون والشراكة الاستثمارية في المشاريع الكبرى، كما عقدت جلسات نقاش متخصصة تناولت مجالات السياحة والإسكان والبناء والأغذية والزراعة والتعدين والتصنيع والدفاع والصناعات العسكرية.
شهد المنتدى توقيع 9 مذكرات تفاهم، شملت الطاقة والعقار والبناء والتعليم والتقنيات الرقمية والصحة والإعلام، وتستهدف تنمية وتعزيز العلاقات الاستثمارية والاقتصادية بين البلدين.
وفي وقت سابق من يوم الإثنين 17 يوليو/تموز 2023، وصل الرئيس التركي إلى مدينة جدة في مستهل جولة خليجية تشمل إلى جانب السعودية كلاً من قطر والإمارات، وتستمر 3 أيام.