أعلنت الرئاسة في جمهورية إفريقيا الوسطى، الإثنين 17 يوليو/تموز 2023، أن عشرات من مقاتلي مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة وصلوا إلى البلاد؛ للمساعدة في تأمين استفتاء دستوري في 30 يوليو/تموز 2023، قد ينتج عنه تمديد ولاية الرئيس فوستان آركانج تواديرا.
وكان مئات من مقاتلي فاغنر قد غادروا جمهورية إفريقيا الوسطى بعد أيام من تمرد قصير الأمد في روسيا بقيادة مؤسس المجموعة يفجيني بريغوجين.
وأثار التمرد تساؤلات حول مستقبل عمليات فاغنر العسكرية والتجارية في دول، بينها جمهورية إفريقيا الوسطى.
وفي وقت سابق، قالت الحكومة إن ذلك التحرك كان جزءاً من عمليات تبديل للمقاتلين وليس انسحاباً.
وقال المتحدث باسم إفريقيا الوسطى ألبرت يالوك موكبيم، تعليقاً على الوافدين الجدد: "كل عام هناك تناوب. البعض يذهبون والبعض الآخر يَصلون… ويفعلون ذلك بانتظام".
المتحدث أضاف: "جاءوا إلى هنا أيضاً لتأمين الاستفتاء على الدستور"، رافضاً الكشف عن قوام القوات التي وصلت.
في السياق، قال مسؤول عسكري كبير بجمهورية إفريقيا الوسطى في العاصمة لـ"رويترز"، إن أعداد الواصلين بالمئات.
وتحيط ضبابية بوضع الشركة العسكرية الخاصة واستمرار عملياتها منذ تمردها الفاشل في روسيا يومي 23 و24 يونيو/حزيران، لكن لم يتأكد حتى الآن تسجيل اضطراب في نشاطها الخارجي، لا سيما في سوريا وفي عديد من البلدان الإفريقية (السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى ومالي).
وكانت جمهورية إفريقيا الوسطى أعلنت فور انتهاء تمرد فاغنر في روسيا، أن أنشطة الشركة "ستستمر" على أراضيها.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية الروسية إن على زعماء الدول الإفريقية أن يقرروا بأنفسهم إن كانوا يريدون مواصلة العمل مع مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، وذلك بعد تمرد قصير الأمد من المجموعة في روسيا.
وسبق أن زحف مقاتلو فاغنر صوب موسكو، في تحدٍّ للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسعياً للإطاحة بكبار القادة العسكريين، قبل عقد اتفاق مع الكرملين بوساطة روسيا البيضاء يقضي بأن تستضيف الأخيرة رئيس فاغنر، يفغيني بريغوجين.