دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى زيارة رسمية للولايات المتحدة سيتحدد موعدها لاحقاً، وذلك بعد قطيعة بينهما استمرت أكثر من 6 أشهر، منذ تشكيل حكومة نتنياهو التي سبق أن وصفها بايدن بـ"الأكثر تطرفاً".
وفي بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أصدره الإثنين: "أجرى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ورئيس الولايات المتحدة جو بايدن، محادثة دافئة وطويلة، هذا المساء".
وذكر مكتب نتنياهو، أن "محور الحديث كان تعزيز التحالف القوي بين الدولتين، وكبح جماح التهديدات من إيران وأذرعها، وتوسيع دائرة السلام الإقليمي"
وبحسب البيان، فقد "أبلغ نتنياهو الرئيس الأمريكي، بشأن القانون الذي سيتم تمريره الأسبوع المقبل، في الكنيست، وبشأن نيته محاولة صياغة إجماع عام واسع في ما يتعلق ببقية المسار (في خطة إضعاف القضاء) خلال العطلة الصيفية" للكنيست.
وقال البيان إن "الرئيس بايدن دعا رئيس الحكومة، نتنياهو، إلى اجتماع مقبل في الولايات المتحدة، واستجاب رئيس الحكومة للدعوة بالإيجاب"، لافتاً إلى أنه "تم الاتفاق على أن ينسّق فريقان إسرائيلي وأمريكي، تفاصيل الاجتماع".
وهذه هي المرة الأولى التي يدعو فيها بايدن نتنياهو للاجتماع في البيت الأبيض منذ أداء حكومة الأخير اليمين الدستوري أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، على عكس ما هو متبع بين البلدين منذ عقود.
فيما قال البيت الأبيض إن بايدن ونتنياهو اتفقا على اللقاء "ربما قبل نهاية هذا العام".
ويسعى بايدن إلى دفع نتنياهو للعودة إلى الحوار مع المعارضة لتحقيق توافق واسع حول "إصلاح" جهاز القضاء الإسرائيلي.
والأسبوع الماضي، قال بايدن في مقابلة مع CNN، إن الحكومة الحالية في إسرائيل "هي الأكثر تطرفًا منذ أن بدأ العمل مع رؤساء الوزراء الإسرائيليين قبل 50 عاما".
ووفقاً لتقارير إسرائيلية، فإن التنسيق بشأن هذه المكالمة، كان قد بدأ "قبل دخول نتنياهو المستشفى"، يوم السبت الماضي، وقال مسؤولون أمريكيون رفيعو المستوى إن "بايدن أراد التحدث مع نتنياهو حتى قبل لقائه مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ".
وفي مارس/آذار، وقبل نحو أسبوع من قرار نتنياهو إقالة وزير الأمن يوآف غالانت (القرار الذي تراجع عنه لاحقاً)، اتصل الرئيس الأمريكي برئيس الحكومة الإسرائيلية وأعرب عن قلقه الشديد بشأن التشريعات القضائية.
وفي اليوم التالي لقرار نتنياهو إقالة غالانت، سلم بايدن رسالة شخصية إلى نتنياهو عبر سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل، توماس نايدز، يطالبه فيها بوقف التشريعات القضائية.
وبعد ذلك بساعات قليلة، أعلن نتنياهو عن إرجاء التشريعات القضائية إلى الدورة المقبلة للكنيست (الدورة الصيفية – الحالية).
والأحد، دعا رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، إيهود أولمرت، قادة العالم إلى رفض لقاء رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، والولايات المتحدة الأمريكية إلى إعادة تقييم علاقاتها مع إسرائيل.
جاءت أقوال أولمرت بحسب موقع "والاه"، خلال لقاء أجرته معه قناة "ديموكرات تي في" التي تبث عبر الإنترنت، وتابع أولمرت قائلاً: "كل من يحب إسرائيل، يجب أن يكون ضد حكومتها".