كشفت بيلاروسيا الجمعة 14 يوليو/تموز 2023 أن مقاتلين من مجموعة فاغنر صاروا يعملون "مدربين" لجيشها، بعد أسابيع من الضبابية بشأن مستقبل المجموعة التي شنّت تمرداً فاشلاً في روسيا نهاية حزيران/يونيو.
وقالت وزارة الدفاع البيلاروسية إن "مقاتلي فاغنر يعملون مدربين في عدد من الاختصاصات العسكرية" في أراضيها التي أطلقت روسيا منها قوات باتجاه كييف قبل نحو 16 شهراً، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
الوزارة أفادت بأن دورات تدريبية مع وحدات من القوات الإقليمية تجري بالقرب من أسيبوفيتشي، شرقي البلاد، مضيفة أن هؤلاء المجندين يتعلمون من بين أمور أخرى، "تقنيات التنقل في ساحة المعركة وإطلاق النار التكتيكي".
كما أضافت الوزارة البيلاروسية التي نشرت مقطع فيديو للتدريبات على موقع "يوتيوب": "يعمل مقاتلو فاغنر كمدربين في عدد من الاختصاصات العسكرية".
وقال جندي في هذا المقطع: "لا شك في أن هذه تجربة مفيدة للغاية لجيشنا". وأضاف: "لم نشارك في معارك منذ نهاية الحرب في أفغانستان" في إشارة إلى الغزو السوفييتي للبلد المذكور عام 1979.
وأدت مجموعة "فاغنر" شبه العسكرية دوراً مهماً في الهجوم الروسي على أوكرانيا، لا سيما في المعركة الدامية في مدينة باخموت التي أعلنت موسكو السيطرة عليها في أيار/مايو.
وفي 24 حزيران/يونيو، أطلق رئيس المجموعة يفغيني بريغوجين تمرداً إثر نزاع مديد مع قادة الجيش الروسي، واحتل مع قواته لعدة ساعات مقراً للجيش في جنوب روسيا، كما أرسل عدداً من مقاتليه نحو العاصمة موسكو.
وانتهى التمرد باتفاق ينص على رحيل بريغوجين إلى بيلاروسيا، فيما عُرض على مقاتليه الانضمام إلى القوات النظامية أو العودة إلى الحياة المدنية أو المغادرة إلى بيلاروسيا.
ولا يزال مصير بريغوجين غير مؤكد، وقد نشرت عدة قنوات تليغرام الجمعة صورة لرجل يشبهه جالساً على سرير في خيمة أمام شعار فاغنر.
أما بالنسبة للجنرال سيرجيو سوروفكين، وهو قيادي عسكري كبير قريب من قائد فاغنر، فقد اختفى -بدون تأكيد اعتقاله رسمياً- ما يشير إلى فرضية وجود تواطؤ مع المجموعة العسكرية داخل الجيش.
تبقى النتيجة الرئيسية للتمرد هي انسحاب مقاتلي فاغنر من القتال في أوكرانيا، وفق وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون). وقال المتحدث باسم الوزارة الجنرال بات رايدر: "في هذه المرحلة، لا نرى قوات فاغنر تشارك بشكل كبير" في القتال.