قال موقع The Daily Beast الأمريكي في تقرير نشره السبت 15 يوليو/تموز 2023 إن صورة للحليف السابق لفلاديمير بوتين الذي تمرد عليه، قائد فاغنر، يفغيني بريغوجين، ظهرت، كان فيها بملابسه الداخلية في ما يبدو أنه معسكر ميداني لمجموعة فاغنر، الجمعة 14 يوليو/تموز، في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات البيلاروسية أن مجموعة المرتزقة بدأت تدريب القوات في ذلك البلد.
تُظهر الصورة، التي نشرتها قناة تابعة لمجموعة فاغنر على تطبيق تليغرام، أمير الحرب جالساً بشكل محرج على سرير أطفال، بدون بنطال، وهو يلوح بيده على ما يبدو للكاميرا. وتزعم القناة أن الصورة التُقِطَت يوم الأربعاء، مما يجعلها أول تأكيد مرئي على أن بريغوجين لا يزال نشطاً منذ الأيام التي أعقبت التمرد العنيف ضد الجيش الروسي الشهر الماضي.
لكن لم تكن هناك طريقة لتأكيد هذا الادعاء على الفور، وتساءل البعض عما إذا كانت الصورة قد سُرِّبَت عمداً لمواجهة حملة تشهير مستمرة ضد بريغوجين في وسائل الإعلام التي يسيطر عليها الكرملين.
جدل حول صورة حديثة لزعيم فاغنر بالملابس الداخلية
ذكرت وسائل الإعلام البيلاروسية أن الصورة التُقِطَت على ما يبدو داخل معسكر ميداني أُقيمَ حديثاً لمقاتلي فاغنر في بلدة أوسيبوفيتشي، في منطقة موغيليف، حيث ورد أن مقاتلي فاغنر بدأوا تدريب القوات البيلاروسية على تكتيكاتهم القاسية. وبحسب ما ورد، أظهر رادار الرحلات الجوية طائرة بريغوجين الخاصة عائدةً إلى البلاد مساء الإثنين.
وصل بعض مقاتلي فاغنر إلى المنطقة يوم الثلاثاء، بحسب وكالة Reuters البريطانية. وأعلنت وزارة الدفاع البيلاروسية يوم الجمعة أن التدريب جارٍ بالفعل.
بالقرب من أوسيبوفيتشي، تُقام التدريبات مع وحدات من القوات الإقليمية. يتقن المجندون مهارات التحرك في ساحة المعركة والرماية التكتيكية واكتساب المعرفة في تدريب المهندسين والطب التكتيكي. وقالت الوزارة في بيان إن مقاتلي فاغنر يعملون كمدربين في عدد من التخصصات العسكرية. ورافق البيان مقطع فيديو قصير يشير إلى أن مقاتلي فاغنر يشاركون "تجربتهم القتالية" مع القوات.
تكهنات طالت مصير قوات فاغنر
كان مصير مجموعة فاغنر السيئ موضع تكهنات محمومة منذ أواخر يونيو/حزيران، عندما صدم الكرملين العالم بالسماح لبريغوجين ورجاله بالإفلات من العقاب بعد إسقاط العديد من المروحيات العسكرية وقتل عدد كبير من أفراد الخدمة في تمردهم المسلح في الأراضي الروسية. في ذلك الوقت، قال الكرملين إن بريغوجين سيُسمَح له بالانتقال إلى بيلاروسيا، رغم أنه لعدة أسابيع لم يتضح ما إذا كان ذلك سيحدث بالفعل.
في غضون ذلك، بعد الاعتراف علناً بأن جيش المرتزقة "الخاص"، الذي نفى الكرملين منذ فترة طويلة أن يكون له أي علاقة به، قد مُوِّلَ بالكامل من قبل موسكو، زعم فلاديمير بوتين الآن أن المجموعة "غير موجودة".
في تعليقات لصحيفة Kommersant الروسية، ورد أن بوتين حكى غاضباً عن لقائه ببريغوجين وقادة فاغنر في 29 يونيو/حزيران، عندما ادعى الزعيم الروسي أنه حاول منحهم طريقة "لمواصلة الخدمة" -دون أن يكون بريغوجين في رئاسة فاغنر.
وزعم بوتين أن العديد من القادة أعجبوا باقتراحه، لكن بريغوجين سرعان ما سدَّ الطريق أمامه، قائلاً إن مقاتليه "لن يوافقوا على مثل هذا القرار".