كشف بلال أردوغان، نجل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الاتحاد العالمي للرياضات التقليدية، لأول مرة ما مر به خلال محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو/تموز 2016، وذلك في حوار له لصحيفة Daily Sabah التركية، السبت 15 يوليو/تموز 2023.
بلال أردوغان قال في حواره مع الصحيفة التركية: "لقد كان مجيء رئيسنا إلى إسطنبول من مرماريس أخطر من صعوده فوق دبابة. لقد فعل شيئاً أشبه بمواجهة طائرة مقاتلة، وليس دبابة. حلَّقت الطائرات المروحية حولنا حتى الصباح، ورأينا مروحيةً توجه مدفعها تجاهنا".
قال بلال: "كنا في قصر طرابيا الرئاسي في ليلة 15 يوليو/تموز مع عائلتي. كان الأطفال صغاراً في ذلك الوقت، وقد حان وقت نومهم. وردت رسالتان من أصدقائي. كانت صورتين. ربما كانت الساعة بين التاسعة والنصف والعاشرة مساءً".
وأضاف: "ما الذي يحدث؟ بالطبع الرئيس كان في مرماريس.. بعثت رسائل إلى أصدقاء آخرين، أشخاص قد يعرفون ما يجري، وأحاول أن أعرف شيئاً. في هذه الأثناء، جاء إلينا سلجوق بيرقدار (صهر رجب طيب أردوغان) وأفراد من العائلة يعيشون في الجانب الأوروبي. بدأنا التواصل مع رئيسنا، وقد قرر القدوم إلى إسطنبول مبكراً جداً. علمنا أن طائرات إف-16 كانت تحلق فوق طرابيا".
قلق أسرة الرئيس أردوغان
قال بلال: "عندما جاء إلى إسطنبول، كنا قلقين من أن شيئاً ما قد يحدث له. لقد شاهدت بيان رئيسنا، (سنقف ضد الدبابات)، إذا حدث شيء من هذا القبيل. وإذا قال رئيسنا شيئاً فإنه سيفعله بالطبع.. لقد كان مجيء رئيسنا إلى إسطنبول من مارماريس في الواقع أخطر بكثير من صعوده فوق دبابة -على ما أعتقد".
أضاف بلال: "لقد فعل رئيسنا شيئاً أشبه بمواجهة طائرة مقاتلة. كان أفراد العائلة عرضةً للخطر نفسه. والقرارات التي تُتَّخَذ في مثل هذه الأوقات الصعبة هي التي تجعل الناس قادة. جاءوا جميعهم إلى إسطنبول. انطلقنا إلى المطار مع سلجوق بيرقدار، وكان هناك طوفان من الناس في الشوارع. ذهبنا إلى مطار أتاتورك من طرابيا. كانت طائرتهم قد هبطت بالفعل عندما وصلنا إلى المطار، لكن الله حفظنا".
تابع بلال قائلاً: "وصل رئيسنا إلى المطار. حلقت الطائرات المروحية حولنا حتى الصباح. رأينا مروحيةً توجه مدفعها تجاهنا. لكن الله لم يمنح مدبري الانقلاب الشجاعة التي وهبها لرئيسنا.. الآن أعتقد أننا نواصل تلك المسيرة التي أظهرناها في 15 يوليو/تموز".
أردوغان يحيي ذكرى الانقلاب الفاشل
جدير بالذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال إن حكومته لن تسمح بأن تنسى ذكرى التصدي للمحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 يوليو/تموز 2016، أو تمحى من الذاكرة. جاء ذلك في فعالية "أبطال قرن تركيا"، السبت، بمناسبة الذكرى السابعة للمحاولة الانقلابية الفاشلة، والتي نظمتها دائرة الاتصال بالرئاسة التركية وولاية إسطنبول وبلدية أسكودار.
وقال الرئيس التركي: "كما عرفنا خونة تنظيم غولن لن ننسى أيضاً من ساندهم ووقف وراءهم". وأضاف: "في الذكرى السابعة لمحاولة الانقلاب، أعلن أننا لن نسمح بنسيان 15 يوليو/تموز حتى بعد 70 عاماً".
وأكد الرئيس أردوغان أن حماية القيم التي ضحى من أجلها الأتراك مهمة الشعب كافة، مترحماً على أرواح الشهداء الأتراك الـ253 الذين ارتقوا أثناء التصدي للانقلابيين ليلة 15 يوليو/تموز 2016. وفي ليلة المحاولة الانقلابية أثبت الشعب التركي، بحسب أردوغان، أن عزيمته وإصراره حمتَا استقلاله من جديد.