قتلت الاستخبارات التركية، الرجل المسؤول عن تفجير صهريج مفخخ في مدينة عفرين شمالي سوريا في عام 2020، والذي أودى حينها بحياة عشرات الأشخاص إضافة إلى إصابة آخرين، وفقاً لما ذكرته وكالة الأناضول التركية الرسمية، السبت 15 يوليو/تموز 2023.
الوكالة أفادت بأن الاستخبارات التركية "حيّدت هيثم جمعة المسؤول عن تفجير صهريج مفخخ في 2020، والذي أسفر عن مقتل 40 مدنياً شمالي سوريا".
نقلت الوكالة عن مصادر أمنية، قولها إن جمعة كان ينشط كـ "مسؤول" ضمن الكادر الاستخباراتي لـ"حزب العمال" الكردستاني (المُصنف على لوائح الإرهاب في تركيا) في مدينة منبج بسوريا.
لفتت المصادر إلى أن جمعة الملقب "هيثم أبو دحام"، "كان مسؤولاً عن إدخال مستلزمات إلى مناطق العمليات التي قامت بها تركيا وفي مقدمتها درع الفرات، بهدف تنفيذ أعمال إرهابية من قبل التنظيم في تلك المناطق".
بحسب الوكالة التركية، فإن جهاز الاستخبارات التركي توصل قبل مدة إلى معلومات تفيد بقدوم هيثم جمعة إلى مركز مدينة منبج، وأضافت أن "الاستخبارات تمكنت من تحييد الإرهابي جمعة في عملية نفذتها في مركز مدينة منبج في 9 تموز/يوليو 2023".
أفادت مصادر الوكالة أيضاً أن جمعة "كان مسؤولاً عن تفجيرات بواسطة 3 دراجات نارية وسيارتين في 2019 في جرابلس، فضلاً عن تفجير صهريج وقود مفخخ في سوق وسط مدينة عفرين أسفر مقتل 40 مدنياً بينهم 11 طفلاً وإصابة 47 آخرين عام 2020".
كانت مدينة عفرين قد شهدت، في أبريل/نيسان 2020، حادثاً دموياً، عندما انفجر صهريج وقود بين شارع دوار السياسة ودوار السرايا عند مدخل لسوق الشعبي، ووقع الانفجار في وقت الذروة، إذ كانت المنطقة مكتظة بسبب شراء الناس لحاجياتهم قبل وقت الإفطار برمضان.
كان من بين الضحايا العديد من النساء والأطفال، وأثار التفجير حينها إدانات واسعة، بما في ذلك إدانة من الولايات المتحدة.
تسيطر على مدينة عفرين التابعة لمحافظة حلب، والتي تقع بجانب الحدود مع تركيا، قوات تركية وفصائل من المعارضة السورية، وقد دخلت المدينة عقب طردها لقوات وحدات "حماية الشعب" الكردية، في عام 2018، وتقول أنقرة إن هذه القوات هي امتداد لحزب العمال الكردستاني المُصنف على لوائح الإرهاب.