قالت منظمة "السلام الآن" المناهضة للاستيطان الإسرائيلي، الخميس 13 يوليو/تموز 2023، إن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو دفعت ببناء عدد قياسي من الوحدات السكنية في المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة خلال الأشهر الستة الأولى من توليها الحكم.
تعتبر معظم الدول المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 بالشرق الأوسط غير مشروعة، وكان توسعها المستمر منذ عقود، من أكثر القضايا إثارة للجدل بين إسرائيل والفلسطينيين والمجتمع الدولي.
حيث قالت المنظمة إن إسرائيل دفعت منذ يناير/كانون الثاني الماضي، ببناء 12855 وحدة سكنية للمستوطنين بأنحاء الضفة الغربية، في أعلى رقم تسجله المنظمة منذ أن بدأت في تتبع هذا النشاط عام 2012. وأضافت في بيان: "في الأشهر الستة الماضية، القطاع الوحيد الذي شجعته إسرائيل بقوة هو المشروع الاستيطاني".
فيما دأبت الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل والوسيط في المفاوضات التي توقفت منذ عام 2014، على إبداء اعتراضها على التوسع الاستيطاني الإسرائيلي المستمر.
تقول الأمم المتحدة إن نحو 700 ألف مستوطن يقيمون في 279 مستوطنة بأنحاء الضفة الغربية والقدس الشرقية، ارتفاعاً من 520 ألفاً في عام 2012. ويعيش أكثر من ثلاثة ملايين فلسطيني في المنطقة نفسها تحت الاحتلال الإسرائيلي، الذي تقول بعض الجماعات الحقوقية إنه يرقى إلى مستوى الفصل العنصري.
بينما تتذرع إسرائيل في إقامة المستوطنات بروابط دينية وتاريخية بالمنطقة، وتصاعد الاستيطان الإسرائيلي مع صعود ائتلاف نتنياهو الذي يضم وزراء من اليمين المتطرف يعارضون قيام دولة فلسطينية. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي في الآونة الأخيرة، إن المستوطنات الإسرائيلية لا تشكل عقبة أمام السلام مع الفلسطينيين.