قال وزير الدفاع البريطاني، بين والاس، الأربعاء، 12 يوليو/تموز 2023، إن المملكة المتحدة ليست "متجر أمازون" للأسلحة التي تحتاجها أوكرانيا، وذلك في معرض تعليقه على سؤال بشأن عدم تحديد إطار زمني لعضوية كييف في الناتو.
حيث سُئل والاس حول ما إذا كان الحلفاء فشلوا في إعطاء الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إطاراً زمنياً لعضوية الناتو خلال قمة فيلنيوس، "ما من شأنه أن يقوض الروح المعنوية للقوات الأوكرانية على خط المواجهة"، بحسب شبكة سكاي نيوز المحلية.
الشعور بالامتنان
وردّ والاس قائلاً إن "المملكة المتحدة ليست متجر أمازون للأسلحة التي تحتاجها أوكرانيا، وقد يكون من الحكمة أن تسمح كييف لمؤيديها بالشعور بالامتنان".
وفي وقت سابق، الأربعاء، طالب الرئيس الأوكراني، زيلينسكي، حلف شمال الأطلسي "بمسار سريع" لانضمام بلاده للحلف، وقال إن نتائج قمة الناتو "جيدة"، إلا أنها ستكون "مثالية" إذا تمت دعوة كييف للانضمام إلى التحالف العسكري.
بحسب وسائل إعلام بريطانية، قال والاس خلال حديث صحفي، إن هناك كلمة تحذيرية خفيفة هي، سواء أحببنا ذلك أم لا، فإن الناس تريد أن ترى الامتنان".
أضاف "في بعض الأحيان أنت تحاول حض بلدان على التخلي عن مخزونها الخاص. نعم، إنها حرب نبيلة. نعم، نرى أنكم تخوضونها، ليس فقط لأنفسكم، ولكن أيضاً لحرياتنا".
وفي هذا السياق، أشار الوزير البريطاني إلى أنه قال للمسؤولين الأوكرانيين في كييف العام الماضي، عندما تلقى منهم قائمة بطلبات الأسلحة: "أنا لست متجر أمازون".
من جانبه، علّق رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، على تصريحات وزير دفاعه، حيث قال للصحفيين، الأربعاء، إن الرئيس الأوكراني "أعرب عن امتنانه لما قمنا به في مناسبات عدة".
وأوضح أن زيلينسكي "عبّر عن امتنانه في خطابه المؤثر بشكل كبير أمام البرلمان في وقت سابق هذا العام، وقد قام بذلك مرة أخرى معي، كما فعل مرات عديدة عندما كنت ألتقيه".
زيلينسكي يرد
بدوره، لم يفت زيلينسكي التعليق على تصريحات الوزير البريطاني والاس، حيث قال للصحفيين، على هامش قمة الناتو في فيلنيوس: "أعتقد أننا كنا دائماً ممتنين للمملكة المتحدة"، وتوجّه بالشكر للشعب البريطاني على دعمه وحكومته على التعاون الوثيق.
ثم التفت إلى وزير دفاعه، أوليكسي ريزنيكوف، وسأله عما إذا كان لديه مشكلة مع والاس، وعندما نفى الأخير ذلك أردف زيلينسكي "لماذا لا تقدّم له إذاً كلمات الامتنان؟ هذا رائع. أرجوك إذاً، عليك الاتصال به اليوم".
والأربعاء، 12 يوليو/تموز اختتمت قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، بمشاركة 31 زعيماً من الدول الأعضاء في الحلف، بتأكيد الحلف تقديم "دعم قوي" لأوكرانيا.
واتفق الحلفاء على حزمة من 3 أجزاء "لتقريب أوكرانيا من الحلف"، فيما وقعت دول مجموعة السبع الصناعية إعلاناً مشتركاً بشأن ضمانات أمنية لكييف.