تُخضع السلطات في لاتفيا الأقلية الروسية في البلاد لامتحان اللغة اللاتفية لإظهار رغبتهم في الاندماج، وإذا ما فشلوا فإنهم قد يواجهون خطر مغادرة البلاد، وفق ما ذكره موقع "يورو نيوز"، الإثنين 10 يوليو/تموز 2023.
كما أوضح الموقع أن الحكومة في لاتفيا ترى أن امتحانات اللغة هذه هي نوع من اختبار الولاء أهو لموسكو أم للوطن، ويعكس هذا الإجراء حالة الاحتقان مع الأقلية الروسية في لاتفيا، والتي تفاقمت منذ الغزو الروسي لأوكرانيا.
تجدر الإشارة إلى أن اللغة الروسية هي اللغة الأم لدى نحو ربع السكان في البلاد، وهم متهمون بأنهم لا يظهرون دعماً كافياً لأوكرانيا التي تواجه غزواً روسياً منذ أكثر من 500 يوم.
دخل هذا الإجراء حيز التنفيذ بعد الغزو، وسيسري على جميع السكان الذين يعيشون في لاتفيا واختاروا الجنسية الروسية خلال السنوات العشرين الماضية. ويقدر عدد هؤلاء بنحو 20 ألف شخص.
فيما ترى الحكومة أن امتحانات اللغة هذه هي نوع من اختبار الولاء، لكنها تعكس في الوقت ذاته حالة الاحتقان مع الأقلية الروسية في لاتفيا، حيث أصدرت لاتفيا التي يزيد عدد سكانها قليلاً عن 1.8 مليون نسمة، سلسلة من القوانين للحد من نفوذ روسيا في الدولة السوفييتية السابقة، حسب ما ذكره تقرير في شهر مارس/آذار الماضي.
حيث يأمل المشرعون في أن تؤدي الإجراءات إلى تعميق التماسك الداخلي ضد تهديدات موسكو. لكن بعض الخبراء قلقون من أن القوانين يمكن أن تعمق بشكل خطير خطوط الصدع بين اللاتفيين والأقلية المحلية الكبيرة من العرقية الروسية.
في تقرير سابق لموقع "فورين بوليسي" فإن التغييرات الأكثر أهمية هي الإلغاء الوشيك للغة الروسية من المناهج الدراسية، وتأسيس اللغة اللاتفية باعتبارها اللغة الوحيدة التي يتم بها نقل التعليم. كما تم حظر استخدام اللغة الروسية في المطارات ومحطات القطارات والعديد من المؤسسات التجارية.