اتفق وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير وشرطة الاحتلال الإسرائيلي على تعليمات جديدة تمنع مصادرة الأسلحة والتحقيق مع مطلقي النار على فلسطينيين بمجرد الاشتباه في وقوع عمليات، في إجراءات جديدة تسهل "الضغط على الزناد" ضد الفلسطينيين بشكل واسع.
بحسب صحيفة The Times of Israel الإسرائيلية الأحد 9 يوليو/تموز 2023، فإن التعليمات الجديدة صُودّق عليها بقسم التحقيقات في المقر المركزي للشرطة الإسرائيلية بهدف "تشجيع المستوطنين على حيازة السلاح".
وتهدف المبادئ التوجيهية الجديدة إلى تشجيع الإسرائيليين على حمل السلاح واستخدامه عند الضرورة، ضمن جهود أكبر يبذلها بن غفير لضمان وجود عدد أكبر من الإسرائيليين المُسلَّحين في الشوارع.
وقالت الصحيفة إن التعليمات الجديدة "تأتي لتشجيع المستوطنين على إطلاق النار على منفذي العمليات"، مع قلق من أن "تؤدي هذه التسهيلات إلى سهولة الضغط على الزناد حتى في الحالات التي قد لا يكون فيها إطلاق النار مبرَّراً".
وتقضي التعليمات الجديدة بمنع مصادرة الأسلحة من مطلقي النار على الفلسطينيين بزعم وقوع عمليات "على خلفية قومية" وقيامهم بإطلاق النار من منطلق "الدفاع عن النفس".
واتفق بن غفير والشرطة الإسرائيلية على "إلغاء التعليمات السابقة التي كانت تتيح مصادرة أسلحة مطلقي النار والتحقيق معهم وفقاً لتقديرات ومراجعات ضباط الشرطة".
تنديد فلسطيني
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية "اعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم في الضفة الغربية بما فيها القدس".
وقالت الخارجية في بيان لها، إن هجمات المستوطنين على البلدات والقرى والتجمعات الفلسطينية، ترقى إلى مستوى "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يحاسب عليها القانون الدولي".
وأضافت أن "الائتلاف الإسرائيلي الحاكم المعروف بتطرفه وفاشيته وعنصريته، يتبنى جرائم منظمات المستوطنين وعناصرها الإرهابية، ويطلق يد هذه المليشيات لسرقة المزيد من الأرض الفلسطينية وتخصيصها لصالح تعميق وتوسيع الاستيطان في إطار الضم التدريجي للضفة".
في السياق، قالت هيئة حكومية فلسطينية، الأحد، إن الجيش الإسرائيلي "نفذ 256 عملية هدم، استهدفت 303 منشآت فلسطينية خلال النصف الأول من عام 2023″، فضلاً عن "مصادرة نحو 44 ألف دونم من أراضي الفلسطينيين".
وذكرت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية)، في تقريرها نصف السنوي، أن "سلطات الاحتلال نفذت ما مجموعه 256 عملية هدم، هدمت خلالها 303 منشآت في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس منها مدرسة أساسية".
وأشارت إلى أن "543 شخصاً تضرروا من عمليات الهدم، بينهم 272 طفلاً".
يشار إلى أن أكثر من 465 ألف مستوطن يعيشون في 132 مستوطنة و146 بؤرة استيطانية عشوائية بالضفة الغربية، إضافة إلى 230 ألفاً يعيشون في 14 مستوطنة بالقدس الشرقية، وفق معطيات حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية (غير حكومية).