أرسل أكثر من 100 نائب في البرلمان البريطاني خطاباً إلى حكومة المملكة المتحدة يطالبون فيه بتحديث نصائح السفر لمن يزورون مصر لتشمل معلومات عن احتجاز القاهرة مواطنين بريطانيين، في ظل استمرار حبس الكاتب البريطاني المصري علاء عبد الفتاح، بحسب ما نشر موقع Middle East Eye البريطاني الثلاثاء 4 يوليو/تموز 2023.
ووقع أعضاء في مجلس العموم ومجلس اللوردات خطاباً مشتركاً بعثوا به إلى وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي الإثنين 3 يوليو/تموز.
وسلمت والدة عبد الفتاح، ليلى سويف، وشقيقته منى، الخطاب إلى مسؤول في وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية (FCDO) أمام مبنى الوزارة في لندن، خلال احتجاج الإثنين.
ورفع المتظاهرون، ومن ضمنهم نشطاء من منظمة العفو الدولية، صور عبد الفتاح وجواز سفر بريطانياً، فيما كانوا يجمعون التوقيعات من المارة بالقرب من مدخل مبنى الوزارة.
كان عبد الفتاح أحد رموز الثورة المصرية عام 2011 وأمضى ثماني سنوات من العشر سنوات الماضية في السجن بتهم مختلفة.
وقد اعتقل من جديد في سبتمبر/أيلول عام 2019، ومرة أخرى في ديسمبر/كانون الأول عام 2021، حين حكمت عليه محكمة أمن الدولة بالسجن خمس سنوات بتهمة نشر "أخبار كاذبة" في محاكمة أدانتها المنظمات الحقوقية، وكان الدليل المستخدم ضده إعادة نشر لتغريدة.
وطالب الخطاب بنهج جديد يعتمد على "نقاط القوة البريطانية التقليدية في الدبلوماسية الدولية"، داعياً وزارة الخارجية البريطانية إلى تحديث نصائحها الخاصة بالسفر لتصبح شبيهة بنموذج الولايات المتحدة وتشمل تفاصيل حول وضع المواطنين المحتجزين في مصر.
وتنص نصائح السفر الأمريكية على: "الجنسية الأمريكية لا توفر الحماية من الاعتقال أو الاحتجاز من جانب السلطات المصرية، وقد يتعرض الأفراد المحتجزون لاستجوابات واحتجاز لفترات طويلة".
وتشير توجيهات السفر الأمريكية أيضاً إلى أن السلطات المصرية لا تخطر السفارة الأمريكية تلقائياً عند احتجاز شخص مزدوج الجنسية، ولا تقدم معلومات عن جرائمه المزعومة.
وأعرب الخطاب عن "القلق الشديد" إزاء عدم وجود نصائح واضحة للرعايا البريطانيين بخصوص مسألة الأمن الشخصي.
وقال إن رفض السفارة البريطانية منح حق الاتصال بالقنصلية لعبد الفتاح يشير إلى أن وضع البريطانيين مزدوجي الجنسية "مشابه لوضع الأمريكيين أو أسوأ منه".
وقالت ليلى سويف، والدة علاء، لموقع Middle East Eye خلال الاحتجاج: "إذا لم يكن لدى الحكومة البريطانية نفوذ، فعليها أن تقول ذلك صراحة. عليها أن تخبر السائحين ورجال الأعمال البريطانيين أنه إذا كنتم في مصر وحدثت لكم مشكلة لأي سبب.. فقد لا نتمكن من مساعدتكم، وقد تحرمون من الاتصال بالقنصلية. وعلى الحكومة البريطانية أن تتخذ موقفاً لضمان سلامة مواطنيها".
وكان من بين الموقعين على الخطاب زعيم حزب المحافظين السابق إيان دنكان سميث، والوزيرة السابقة البارونة سعيدة وارسي، ونائب مستشار جامعة أكسفورد اللورد باتن.
وقالت ليلى إن ابنتها سناء زارت عبد الفتاح الأسبوع الماضي خلال عيد الأضحى، وإن ظروف سجنه "تحسنت قليلاً" عن السابق.
وأضافت: "لكن شكوانا الرئيسية لا تزال قائمة. أولاً هو في السجن. وثانياً، لا يسمح له بالاتصال بالقنصلية أو بمحامٍ. ويُسمح له بمشاهدة القنوات الرياضية، ولكنه يمنع من مشاهدة أي أخبار".