طلبت كندا والسويد وأوكرانيا وبريطانيا من محكمة العدل الدولية رفع دعوى قضائية ضد إيران بشأن إسقاط الطائرة الأوكرانية في يناير/كانون الثاني 2020 وهو ما أسفر عن مقتل 176 شخصاً كانوا على متنها، وفق ما ذكرته وكالة رويترز الأربعاء 5 يوليو/تموز 2023.
حيث قالت محكمة العدل الدولية إن المدعين يقولون إن إيران تقاعست عن اتخاذ جميع الإجراءات العملية لمنع إسقاط الرحلة بي.إس 752 التابعة للخطوط الجوية الدولية الأوكرانية كما تقاعست عن التحقيق في الأمر بشكل صحيح.
كانت أسر ضحايا إسقاط الطائرة الأوكرانية اتهموا مسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى بالوقوف وراء الواقعة، وأنها ليست حادثاً تسبب فيه مشغل نظام صواريخ، بينما قالت منظمة الطيران المدني الإيرانية، إن المشغل ظن خطأ أن الطائرة كانت صاروخاً في وقت شهد توتراً شديداً بين إيران والولايات المتحدة.
تجدر الإشارة إلى أن معظم القتلى البالغ عددهم 176 شخصاً كانوا من مواطني هذه الدول الأربع التي شكلت مجموعة تنسيق تسعى لمحاسبة إيران. وكانت إيران قد أسقطت الطائرة التابعة للخطوط الجوية الدولية الأوكرانية بالقرب من طهران في يناير/كانون الثاني 2020.
فيما تقول إيران إن الحرس الثوري الإيراني كان وراء إسقاط الطائرة الأوكرانية وهي من طراز بوينغ 737 بطريق الخطأ وألقت باللوم على رادار معطوب وخطأ من الدفاع الجوي، في وقت كان التوتر فيه شديداً بين طهران وواشنطن.
تحكيم دولية بعد إسقاط الطائرة الأوكرانية
بينما سعت الدول الأربع سابقاً إلى أن تخضع إيران للتحكيم بموجب قواعد معاهدة مونتريال الدولية لعام 1971 التي تُلزم الدول بمنع ومعاقبة الجرائم ضد الطيران المدني.
كما تقدمت إيران بدعوى ضد كندا في المحكمة الدولية التابعة للأمم المتحدة، متهمة إياها بانتهاك الالتزامات الدولية بالسماح للأشخاص بالسعي للحصول على تعويضات ضد طهران. وقالت أوتاوا إنها تفحص طلب إيران و"ستتخذ الخطوات التالية المناسبة وفقاُ لإجراءات محكمة العدل الدولية".
العام الماضي، قضت محكمة في مقاطعة أونتاريو الكندية بمنح 107 ملايين دولار كندي (81 مليون دولار)، بالإضافة إلى الفوائد، لأسر ستة أشخاص لقوا حتفهم في حادث إسقاط الطائرة الأوكرانية .
فيما كانت إيران حينذاك في حالة توتر بسبب هجمات محتملة بعد أن أطلقت صواريخ على قواعد عراقية بها جنود أمريكيون رداً على مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، في ضربة صاروخية أمريكية قبل أيام.
كما قطعت كندا العلاقات الدبلوماسية مع إيران في عام 2012 وأدرجتها في قائمة الدول الراعية للإرهاب. كما فرضت كندا في الآونة الأخيرة عقوبات على إيران بسبب انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان ومقتل مهسا أميني التي لقيت حتفها في مقر احتجاز لشرطة الأخلاق الإيرانية.