علَّق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على الاحتجاجات العنيفة التي تشهدها فرنسا منذ مقتل الفتى نائل برصاص الشرطة الأسبوع الماضي، معرباً عن أمله في ألا تتفاقم الأحداث وتطال المسلمين والمهاجرين، بحسب تصريحات له الإثنين 3 يوليو/تموز 2023.
وقال أردوغان في تصريحاته التي تلت اجتماعاً مع الحكومة في العاصمة أنقرة، إن "العنف يولّد العنف، ومن يزرع الريح يحصد العاصفة".
أضاف: "نأمل أن تنتهي الأحداث الأخيرة التي نشعر بالقلق حيالها، في أقرب وقت ممكن قبل إراقة مزيد من الدماء وتصاعُد دوامة العنف"، معرباً عن قلقه من "أن تؤدي هذه الأحداث إلى موجة جديدة من الضغط والترهيب ضد المهاجرين والمسلمين".
احتجاجات في فرنسا
وتشهد فرنسا منذ أيام غضباً واسعاً واحتجاجات تخللتها أعمال شغب ومواجهات مع الشرطة، تنديداً بمقتل الفتى نائل وهو من أصول جزائرية ويبلغ 17 عاماً، برصاصة في الصدر أطلقها شرطي من مسافة قريبة، الثلاثاء 27 يونيو/حزيران، بذريعة عدم امتثاله لدورية مرورية في ضاحية نانتير غرب باريس.
ومنذ مقتل الفتى نائل، أضرم مثيرو الشغب النيران في سيارات، ونهبوا متاجر واستهدفوا مقار بلديات ومباني أخرى، منها منزل رئيس بلدية إحدى ضواحي باريس، وقالت مصادر في الإليزيه إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيستقبل، الإثنين، "أكثر من 220 رئيس بلدية تضررت" جراء أعمال الشغب.
واليوم الإثنين، توفي رجل إطفاء بفرنسا في أثناء إخماده حرائق السيارات بضاحية باريس الشمالية سان دوني، وقالت وزارة الداخلية، إن نحو 160 شخصاً اعتقلوا ليلاً فيما يتصل بأعمال شغب هزت مدناً في أنحاء البلاد، عقب قتل الفتى نائل.
بينما منح الهدوء النسبي الذي أعقب 5 ليالٍ من أعمال الشغب الصاخبة، حكومة إيمانويل ماكرون فرصة لالتقاط الأنفاس في معركتها لاستعادة السيطرة على الوضع، بعد أشهر قليلة من احتجاجات واسعة النطاق على إصلاح نظام التقاعد الذي لا يحظى بشعبية.
فيما قالت وزارة الداخلية إن 157 شخصاً اعتقلوا ليلاً في فرنسا، مقارنة مع 700 شخص في الليلة السابقة، وأكثر من 1300 ليل الجمعة. وقالت الوزارة إن الأرقام المؤقتة تشير إلى أن 3 من بين 45 ألف شرطي تم نشرهم ليلاً أصيبوا، وأن أضراراً لحقت بنحو 350 مبنى و300 سيارة.