أكدت الحكومة السويدية، الأحد 2 يوليو/تموز 2023، إدانتها لإحراق رجل عراقي يقيم في السويد نسخة من المصحف أمام مسجد ستوكهولم الرئيسي، معتبرة ما قام به عملاً "معادياً للإسلام"، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
وقالت وزارة الخارجية السويدية في بيان إن "الحكومة السويدية تتفهّم بالكامل أن الأعمال المعادية للإسلام التي يرتكبها أفراد خلال تظاهرات في السويد يمكن أن تكون مسيئة للمسلمين. إننا ندين بشدة هذه الأعمال التي لا تعكس بأي حال من الأحوال آراء الحكومة السويدية"، مذكرة في الوقت ذاته بأن حرية التعبير حق يكفله الدستور في السويد.
الوزارة أضافت: "تجربتنا تظهر لنا أن كل من بدأوا مثل هذه المظاهرات وأولئك المستعدين لاستخدام العنف الشديد رداً عليها يأتون إلى السويد من دول أخرى".
كما أوضحت أنها تملك حق منع أي شخص يهدد المصالح العامة من دخول البلاد، مشيرة إلى أن الحكومة السويدية اتخذت في مايو/أيار الماضي قراراً بتفعيل الضوابط الحدودية مجدداً.
بالإضافة إلى ذلك، قالت إن الشخص الذي تم فتح تحقيق بحقه بتهمة التحريض ضد مجموعة قومية أو عرقية بعد أحداث 28 حزيران/يونيو هو مواطن عراقي لديه تصريح إقامة مؤقتة فقط في السويد.
وتابعت: "من الأهمية بمكان أن يكون لدينا ضوابط حدودية فعالة وأن نرسل رسالة واضحة إلى العالم. السويد تأخذ على محمل الجد التهديدات تجاه حريتها وأمنها وسلامتها. لذلك، تكثّف سلطاتنا جهودها لمنع وتقييم التهديدات الجديدة".
"تدابير جماعية"
وفي وقت سابق، دعت منظمة التعاون الإسلامي، الأحد، إلى اتخاذ "تدابير جماعية" ضد تكرار تدنيس المصحف.
جاء ذلك بحسب ما ذكره الأمين العام للمنظمة، حسين إبراهيم طه، خلال انعقاد اجتماع طارئ لها ظهر الأحد، بجدة، لـ"بحث حرق نسخة من القرآن الكريم في السويد في أول أيام عيد الأضحى"، بحسب بيان للمنظمة.
والأربعاء، مزَّق المواطن العراقي المقيم في السويد سلوان موميكا (37 عاماً)، نسخة من المصحف، وأضرم النار فيها عند مسجد ستوكهولم المركزي، بعد أن منحته الشرطة تصريحاً بذلك بموجب قرار قضائي، الأمر الذي قوبل بموجة استنكار وتنديد واسعة في العالمين العربي والإسلامي.
وهذه ليست الواقعة الأولى في السويد؛ حيث يعيش أكثر من 600 ألف مسلم، ففي 21 يناير/كانون الثاني الماضي، أحرق زعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان نسخة من المصحف قرب السفارة التركية في ستوكهولم، وسط حماية من الشرطة.