أعربت والدة الفتى نائل، الذي أثار قتله برصاص شرطي أعمال شغب في فرنسا، عن اعتقادها أن الحادثة لها دوافع عنصرية. وقالت منية لقناة "فرانس 5″، الخميس 29 يونيو/حزيران 2023، في أول مقابلة إعلامية معها منذ الحادث: "أنا لا ألوم الشرطة، أنا ألوم شخصاً واحداً: الشخص الذي قتل ابني".
كما أضافت والدة الفتى نائل: "لديّ أصدقاء شرطيون. إنهم يدعمونني تماماً.. وهم لا يؤيدون ما حدث". واعتبرت أن الشرطي البالغ 38 عاماً، والذي وُجهت له تهمة القتل العمد، كان يمكن أن يلجأ إلى طرق أخرى للسيطرة على ابنها الذي كان يقود سيارة بلا رخصة.
قالت الأم العزباء باكية: "لم يكن مضطراً لقتل ابني. رصاصة؟ من هذه المسافة من صدره؟ لا، لا". واعتبرت أن الشرطي "رأى وجهاً عربياً، طفلاً صغيراً، وأراد أن يقتله"، حسب ما ذكرته وسائل إعلام فرنسية.
فيما تساءلت الأم التي قالت إنها تعمل في القطاع الطبي: "حتّام سيستمر هذا؟ كم عدد الأطفال الآخرين الذين سيُقتلون على هذا النحو؟ كم من الأمهات سيجدن أنفسهن في مكاني؟!".
بينما ظهرت والدة الفتى نائل وهي تقف على شاحنة مرتدية قميصاً كتب عليه "العدالة لنائل"، وهو شعار يردده المتظاهرون والمتعاطفون مع قضية المراهق التي تم قتله على أيدي شرطي، يوم الثلاثاء 27 يونيو/حزيران.
آلاف من الأشخاص انضموا إلى المسيرة التي اتسمت في بدايتها بجو من الهدوء، بعيداً عن أعمال الشغب والعنف. لكنها تحولت إلى ساحة اشتباكات بعد أن رشق بعض المتظاهرين عناصر من الشرطة بمقذوفات أمام المبنى الرئيسي للإدارة المحلية في نانتير.