أعلن نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، مالك عقار، أن الوفد السوداني في اجتماع الخميس 29 يونيو/حزيران 2023 مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف طلب من روسيا المساعدة في حل النزاع، مؤكداً أن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان سيحضر قمة في روسيا الشهر المقبل.
وقال عقار في المؤتمر الصحفي في "روسيا سيغودنيا": "إن وفد السودان في الاجتماع الأخير مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، طلب مساعدة روسيا في إنهاء الحرب السودانية. كما أطلعنا وزير الخارجية الروسي على خريطة الطريق لحل الأزمة السودانية".
عقار أضاف: "نحن نعتبر روسيا دولة صديقة ونطلب منها تقديم مساعدات اقتصادية واستراتيجية أيضاً".
كما لفت عقار الانتباه إلى أن الوفد السوداني لم يطلب المساعدة العسكرية في الاجتماع الأخير مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وإنما تمت مناقشة القضايا السياسية والمساعدات الإنسانية فقط، بحسب وسائل إعلام روسية.
وتابع عقار: "تحدثنا عن القضايا السياسية، وعن إنهاء الحرب، ولم نتحدث عن توريد الأسلحة، وتلقينا وعداً بأننا سنتلقى الدعم والمساعدات الإنسانية"، مؤكداً أن أن القضايا العسكرية لن تناقش إلا بعد انتهاء الصراع في السودان.
والخميس، قال لافروف، إن روسيا تتابع الوضع في السودان بقلق ومستعدة للمساعدة في حل النزاع، وتجري البعثة الدبلوماسية الروسية في الخرطوم اتصالات مع الأطراف المعنية.
قمة روسيا-إفريقيا
كما أعلن مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، أن قائد الجيش رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان سيحضر قمة روسيا-إفريقيا المقرر انعقادها في سان بطرسبرغ الشهر المقبل.
وكان البرهان قد ظهر علناً في ثالث ظهور له منذ بدء النزاع الشهر الماضي خلال تفقده القوات المسلحة، بعد هدنة بين الطرفين.
تجدد الاشتباكات
وميدانياً، تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، بالعاصمة الخرطوم، الجمعة 30 يونيو/حزيران، بالأسلحة الثقيلة والخفيفة.
إذ أفاد شهود عيان، لوكالة الأناضول، بأن الاشتباكات اندلعت بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، بمدينة أم درمان غربي العاصمة، كما استهدف الطيران الحربي تجمعات قوات "الدعم السريع" جنوبي العاصمة.
ومساء الثلاثاء، أعلن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان عن وقف إطلاق النار في أول أيام العيد الأربعاء، بعد أن قرر قائد "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو (حميدتي)، مساء الإثنين، الدخول في هدنة الثلاثاء والأربعاء.
ويتبادل الطرفان اتهامات ببدء القتال أولاً في منتصف أبريل/نيسان الماضي، ثم ارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية لاشتباكات خلَّفت أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد عن 2.2 مليون نازح داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم.