كشفت وثائق اطلعت عليها شبكة "سي إن إن" الأمريكية، الجمعة 30 يونيو/حزيران 2023، أن الجنرال الروسي البارز سيرغي سوروفيكين كان عضوًا سريًا رفيع المستوى في مجموعة فاغنر العسكرية التي قادت تمردًا قصيراً بقيادة يفغيني بريغوجين، واختفى منذ التمرد.
الوثائق التي حصل عليها ما يعرف باسم مركز ملفات التحقيق الروسي، أوضحت أن نائب قائد العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، سوروفيكين والملقب بـ"جنرال يوم القيامة"، يمتلك رقمًا تعريفيًا ضمن المجموعة العسكرية هو وعلى الأقل 30 مسؤولًا من الجيش والاستخبارات الروسية.
ولم يظهر سوروفيكين منذ دعوته مقاتلي فاغنر مع بدء التمرد إلى التوقف عن معارضة قيادة الجيش والعودة إلى قواعدهم.
وفي مقطع مصوَّر نُشر على تطبيق تيليغرام يظهر فيه وهو يضع يده اليمنى على بندقية قال: "أدعوكم إلى التوقف".
ولا توجد معلومات عن مكان وجوده حتى الآن، فيما أشارت تقارير إعلامية بينها صحيفة "موسكو تايمز" المستقلة، الأربعاء، إلى أن السلطات الروسية اعتقلته بتهمة الاشتراك في تمرد مرتزقة فاغنر.
إذ كتب أليكسي فينيديكتوف، رئيس تحرير محطة "إيخو موسكفي" الإذاعية المغلقة، على تيليغرام الخميس، أن سوروفيكين لم يكن على اتصال بعائلته منذ ثلاثة أيام وأن حراسه لا يستجيبون.
ولم تعلق وزارة الدفاع الروسية بعد على أنباء الاعتقال المزعوم لسوروفيكين، فيما أكدت صحيفتا فاينانشال تايمز والغارديان "اختفاء" سوروفيكين منذ أيام عن الأنظار.
ولا يتضح ما يعنيه انتماء شخص ما بصفة كبار الشخصيات (VIP) كما هو الحال مع سوروفيكين.
ووفقاً لشبكة "سي إن إن"، من المعروف أن الجنرال البارز كان له علاقات قوية معروفة مع فاغنر، لكن تلك الوثائق تسلط الضوء على التقارب الكبير بين المجموعة وقادة بارزين في الجيش.
وخلال الساعات الأولى من التمرد سيطر مقاتلو فاغنر على مدينة روستوف المحورية في الحرب على أوكرانيا، دون أي مقاومة تُذكر.
لُقِّب سوروفيكين في الإعلام الروسي بالجنرال "آرماغادون" أو "جنرال يوم القيامة" لاشتهاره بالقسوة، وهو رجل حرب مخضرم خاض معارك في الشيشان وسوريا، وحصل بسبب ذلك على أوسمة من الرئيس، فلاديمير بوتين.
وكان قد تولى قيادة الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا، في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، لكنه نُقل إلى منصب النائب في وقت سابق من هذا العام بعد إخفاق روسيا في تحقيق نجاح يُذكر في الغزو.