أوعز رئيس مجلس القضاء الأعلى بالعراق فائق زيدان، الخميس، بالتحرك قانونياً ضد الشخص الذي أساء إلى القرآن بالعاصمة السويدية ستوكهولم، فيما طالبت بغداد السلطات السويدية بتسليم المتهم لمحاكمته وفق قانون العراق.
جاء ذلك في بيان صادر عن المجلس الأعلى، نقلته وكالة الأنباء العراقية "واع"، عقب دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى سحب الجنسية العراقية من الشخص الذي أحرق القرآن، والاحتجاج أمام مبنى السفارة السويدية في بغداد.
والأربعاء، مزق سويدي من أصول عراقية، يُدعى سلوان موميكا (37 عاماً)، نسخة من المصحف وأضرم النار فيها عند مسجد ستوكهولم المركزي، بعد أن منحته الشرطة تصريحاً بتنظيم الاحتجاج إثر قرار قضائي.
بحسب وسائل إعلام عراقية، فإن سلوان موميكا، ولد في (23 حزيران 1986) في محافظة نينوى، وهو "مسيحي وسرياني بالأصل"، لكنه اصبح ملحداً وقد أعلن ذلك.
فيما أعلنت وزارة الخارجية العراقية، الخميس، مطالبتها السلطات السويدية بتسليم العراقي الذي وجه إهانة للقرآن الكريم.
جاء ذلك في بيان صدر عن المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد الصحاف، نقلته وكالة الأنباء العراقية "واع"، قال فيه إن "الشخص الذي قام بتوجيه إهانة للقرآن الكريم عراقيّ الجنسية، لذا نطالب السلطات السويدية بتسليمه للحكومة العراقية لمحاكمته وفق القانون العراقيّ".
من جانبه، قال مجلس القضاء الأعلى بالعراق في بيانه، إن "رئيس المجلس فائق زيدان، وجَّه باتخاذ الإجراءات القانونية بحق الشخص الذي أقدم على حرق المصحف الشريف، عملاً بأحكام المادة 14 من قانون العقوبات العراقي النافذ".
وأضاف البيان أن "زيدان أوعز إلى رئاسة الادّعاء العام وبالتنسيق مع محكمة تحقيق الكرخ الأولى، بضرورة إكمال الإجراءات القانونية لطلب استرداد هذا الشخص ومحاكمته وفق القانون".
وفي سياق متصل، نشرت وكالة (بغداد اليوم)، وثيقة سابقة صدرت في فبراير/شباط الماضي عن المجلس الأعلى للقضاء، تحتوي على أمر قبض وتحرٍّ بحق السويدي ذي الأصول العراقية (سلوان موميكا)، من سكان الموصل سابقاً".
وجاء في الوثيقة، أن "سلوان موميكا (سريانيّ الديانة)، كان قد تقدم بطلب للحكومة السويدية بحرق نسخة من القرآن في ستوكهولم في 10 فبراير/شباط الماضي، إلا أنّ طلبه قوبل بالرفض بسبب المخاطر الأمنية المحتملة".
وفي وقت سابقٍ الخميس، اقتحم محتجون عراقيون مبنى السفارة السويدية في العاصمة بغداد لفترة وجيزة، بعد دعوة الصدر إلى الاحتجاج أمام مبنى السفارة.
وهذه ليست الواقعة الأولى في السويد، ففي 21 يناير/كانون الثاني الماضي، أحرق زعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان نسخة من المصحف قرب السفارة التركية في ستوكهولم، وسط حماية من الشرطة، ما أثار احتجاجات عربية وإسلامية، بموازاة دعوات إلى مقاطعة المنتجات السويدية.