عاشت بلدة في فرنسا بضواحي العاصمة باريس ليل الثلاثاء-الأربعاء 28 يونيو/حزيران 2023، على وقع مواجهات بين محتجين ورجال الشرطة تحولت إلى أعمال شغب، وذلك على خلفية مقتل شاب برصاص شرطي، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
فقد أقدم شرطي فرنسي، الثلاثاء 27 يونيو/حزيران، على قتل شاب لم يمتثل لنقطة تفتيش مرورية، وحاول تجاوزها في ضاحية نانتير غرب باريس، ما تسبب باندلاع أعمال شغب، وأثار تساؤلات حول مدى استعداد رجال الشرطة في فرنسا للجوء إلى العنف.
حيث قال مكتب الادعاء العام إن المراهق البالغ 17 عاماً كان يقود سيارة مستأجرة في وقت مبكر الثلاثاء، عندما أوقفه حاجز للشرطة لمخالفته قوانين السير، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
بينما أظهر مقطع فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وتحققت وكالة الأنباء الفرنسية من صحته، رجلي شرطة وهما يحاولان إيقاف السيارة، قبل أن يطلق أحدهما النار من نافذتها على السائق عندما حاول الانطلاق بها. واصطدمت السيارة لاحقاً بجدار جانبي، بعد أن تحركت مسافة قصيرة إلى الأمام.
حاولت خدمات الإسعاف في فرنسا إنعاش السائق الشاب في موقع الحادث، لكنه توفي بعد ذلك بوقت قصير. وأضاف مكتب الادعاء في نانتير أن الضابط المتهم بإطلاق النار على السائق احتجز بتهمة القتل.
كما أبلغ وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان البرلمان بأنه يجري استجواب ضابطي الشرطة، مقراً بأن مقطع الفيديو المنشور "صادم جداً". وأعلن الوزير ي وقت لاحق إصابة 24 شرطيا والتحقيق مع 31 شخصا على خلفية الاحتجاجات المنددة بمقتل شاب برصاص الشرطة.
فيما اعترف قائد شرطة باريس لوران نونيز في مقابلة مع تلفزيون "بي إف إم" بأن تصرف الشرطي "يثير تساؤلات"، رغم إشارته إلى أنه ربما شعر بالتهديد.
بينما قال ياسين بوزرو، محامي أسرة القتيل للقناة نفسها، إنه بينما يتعين على جميع الأطراف انتظار نتيجة التحقيق، فإن الصور "أظهرت بوضوح شرطياً يقتل شاباً بدم بارد". وأضاف أن الأسرة تقدمت بشكوى تتهم فيها الشرطة بـ"الكذب"، من خلال الزعم في البداية أن السيارة حاولت دهس رجال الشرطة.
كما تمددت المناوشات بين الشرطة والمحتجين إلى مناطق أخرى بضواحي غرب باريس، فيما اعتقلت السلطات تسعة أشخاص، بينما أضرم محتجون النار في مقر بلدية حي فال فوريه في مانت لاجولي غرب عاصمة فرنسا.