يواجه رئيس مدغشقر أندريه راجولينا دعوات للتنحي بعد ظهور أنباء عن حصوله على الجنسية الفرنسية، في صفقة مع باريس عام 2014. ويصف منتقدوه هذه الخطوة بأنها خيانة وتضعه تحت رحمة قوة استعمارية سابقة، وفق ما ذكرته صحيفة The Times البريطانية، الإثنين 26 يونيو/حزيران 2023.
كما يقول المعارضون إنَّ هذا الكشف يفسر أيضاً سبب عدم وقوف رئيس مدغشقر في وجه الرئيس ماكرون بشأن ملكية الجزر المتناثرة في المحيط الهندي.
إذ كان قد وعد بتحقيق مطالب مدغشقر بالسيادة على الجزر المرجانية، التي تقع ملكيتها الآن في يد فرنسا، لكن يبدو أنه لم يصل إلى شيء عندما التقى بالرئيس الفرنسي في باريس هذا الشهر.
فيما يقول سياسيون معارضون إنَّ راجولينا (49 عاماً) يجب تجريده من المنصب الرئاسي لأنَّ الدستور يطالب الناس بالتخلي عن جنسيتهم إذا صاروا مواطنين لبلد آخر. في حين يزعم أنصار راجولينا أنَّ هذه قراءة خطأ للدستور، ومن المسموح له حمل جنسيتين.
استولى راجولينا على السلطة في انتفاضة في عام 2009. وبعد 5 سنوات ترك منصبه في اتفاق توسطت فيه باريس، التي كانت حريصة على إعادة الديمقراطية إلى بلد يعيش فيه 75% من السكان تحت خط الفقر وتراجع الدخل الحقيقي، وسط عدم الاستقرار السياسي منذ حصولها على الاستقلال عن فرنسا عام 1960.
بينما عاد رئيس مدغشقر إلى السياسة في عام 2018، وفاز في الانتخابات الرئاسية حينها. وظهرت جنسيته الحقيقية عندما سُرِّبَت أوراق الجنسية للصحافة هذا الشهر. وقال ريفو راكوتوفاو، القائم بأعمال الرئيس السابق: "ما يزعجني تحديداً هو أنه كذب. لقد صار فرنسياً، وبذلك تعهد بالولاء لدولة أخرى".
فيما قال راجولينا: "لا أحد يستطيع أن يمحو حقيقة أننا مدغشقريون، ولا أحد يستطيع تغيير دم مدغشقر الذي يسري في عروقنا".