أبلغت الولايات المتحدة، حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنها لن تموّل أو تشارك في مشاريع البحث والتطوير، أو في التعاون العلمي في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة، وفق ما نقله موقع واللا الإسرائيلي، الأحد 25 يونيو/حزيران 2023، عن مسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية.
المسؤولون الكبار الأمريكيون، كشفوا أن قرار إلغاء تمويل المؤسسات البحثية في المستوطنات، جرى إقراره قبل أسبوعين، مشيرين إلى أن إسرائيل تلقت تحديثاً بشأن تغيير السياسة الحالية.
في المقابل، عارض وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، القرار الأمريكي بشأن موضوع إنهاء تمويل البحث والتطوير في المستوطنات، زاعماً أن واشنطن مخطئة، كاشفاً أنه في حالات مماثلة في الماضي، حرصت الحكومة الإسرائيلية على تقديم تعويضات كاملة للجهات المتضررة من هذه القرارات.
وبحسب تقرير الموقع الإسرائيلي، فإن هذا القرار يكتسب أهميته لكونه يمثل إدارة بايدن التي تأتي بعكس السياسة التي أعلنتها إدارة الرئيس دونالد ترامب، عند سماحها لأول مرة منذ 1967 بتحويل أموال أمريكية لمشاريع بحثية وعلمية في المستوطنات.
التقرير أضاف، أن "القرار الأمريكي موجّه بشكل أساسي إلى جامعة أريئيل المقامة على أراضي الفلسطينيين بالضفة الغربية، حيث يتم فيها إنشاء مشاريع البحث والتطوير، وفي الآونة الأخيرة، قدم باحثون منها طلباً لمؤسسة العلوم الإسرائيلية الأمريكية لتمويل مشروع يقومون بتنفيذه".
وقبل أسابيع قليلة من الانتخابات التي هزم فيها ترامب، أعلنت واشنطن وتل أبيب، أنهما سيرفعان القيود الجغرافية المفروضة سابقاً على 3 مؤسسات إسرائيلية أمريكية في مجال البحث والدراسات والتعاون التنموي والعلمي.
وأشار إلى أنه في حينه، "وقّع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والسفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، الاتفاقية، في حفل أقيم في جامعة أرييل، علماً بأنه منذ 50 عاماً، استثمرت الولايات المتحدة ملياراً ونصف مليار دولار في البحث والتطوير في الجامعات الإسرائيلية، وخلف الكواليس تم اتخاذ قرار إلغاء تغيير سياسة إدارة ترامب في وزارة الخارجية الأمريكية منذ عامين، ولم يكن من الضروري القيام بذلك عملياً إلا مؤخراً بسبب طلب مقدم لإحدى المؤسسات للحصول على منحة لمشروع علمي يتجاوز الخط الأخضر".
الموقع أوضح أن "المسؤولين الأمريكيين أبلغوا نظراءهم الإسرائيليين بالقرار، وفي الوقت نفسه، أبلغت وزارة الخارجية الأمريكية سلسلة من الوزارات الحكومية في الولايات المتحدة بخصوص العودة للسياسة السائدة قبل أكتوبر/تشرين الأول 2020، التي حظرت التعاون أو تمويل المشاريع العلمية في المستوطنات، وقال مسؤولون أمريكيون؛ إن إسرائيل تلقت تحديثاً بشأن تغيير السياسة الحالية".
يشار إلى أن مسؤولاً كبيراً في وزارة الخارجية الأمريكية أكد أن قرارات الحكومة الإسرائيلية بشأن توسيع المستوطنات في 1967، وتحديد مستقبلها في مفاوضات التسوية الدائمة، لا تتماشى مع السياسة الأمريكية.
