قالت الشرطة في فرنسا وبلجيكا إنها فككت شبكةً إجرامية وألقت القبض على 18 شخصاً من أفرادها، لاستخدامهم استدعاءات محكمة زائفة تتهم الناس بمشاهدة صورة للاعتداء على الأطفال، وذلك بغرض ابتزازهم، وتمكنوا من الحصول على 3.8 مليون دولار على الأقل.
صحيفة The Guardian البريطانية قالت الجمعة، 23 يونيو/حزيران 2023، إن عملية التصيد الاحتيالي تضمنت رسائل بريد إلكتروني مزيفة من الشرطة، أو القضاة، أو مؤسسات مثل اليوروبول. وهددت الرسائل الضحايا بالمحاكمة إذا لم يدفعوا "الغرامة".
وأوضحت الشرطة أنها قبضت على 18 شخصاً في فرنسا، وشخص واحد في بلجيكا خلال عمليةٍ جرت يوم الإثنين، 19 يونيو/حزيران. وصدر قرار بمثول جميع المشتبه بهم أمام المحكمة بتهمة الاحتيال، باستثناء ثلاثة منهم.
وقد انتحر أحد الضحايا بعد أن خدعه المحتالون مرتين، وربما قتل ستة منهم أنفسهم بحسب ما قالته الشرطة يوم الجمعة، 23 يونيو/حزيران.
بدوره، قال العقيد توماس أندرو، رئيس وحدة خاصة في الشرطة الفرنسية: "لقد ظننا أن عملية الاحتيال تُدار بواسطة هيكل مركزي واحد، لكن تبين أنها تضم عدة فرق ليست مرتبطةً ببعضها".
وتراوحت المبالغ التي يتم ابتزازها من الضحايا بين نحو 5000 دولار و218 ألف دولار.
وبدأت عمليات الاحتيال في عام 2021، ما دفع بقسم الجرائم السيبرانية في مكتب المدعي العام بباريس لفتح التحقيق. وبحلول يونيو/حزيران عام 2022، كانت السلطات قد تلقت نحو 400 شكوى مرتبطة بعملية الاحتيال.
فيما قال المفوض كريستوف دوراند، من وحدة مكافحة الجريمة السيبرانية الفرنسية، إن "الضحايا قد عانوا من كرب حقيقي".
وأنفق المحتالون بعض الأموال التي ابتزوها من الرجال داخل فرنسا، بينما كان متوسط عمر ضحاياهم نحو 60 عاماً، لكن غالبية الأموال أُرسِلَت إلى ساحل العاج وغيرها من الدول الإفريقية.
وبالنسبة للرجل الذي تم استهدافه مرتين، فقد أُجبر أول مرة على دفع 6536 دولاراً، قبل أن يطالبه المجرمون بمبلغ 8179 دولاراً إضافية. وأفادت الشرطة: "لقد انتحر لشعوره بالعجز والحصار".
فيما تراوحت أعمار المشتبه بهم بين 20 و50 عاماً.