طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الخميس 22 يونيو/حزيران 2023، سلطات البلاد بالتحقيق للكشف عن مصير 51 شاباً على متن قارب، انقطعت أخبارهم بالمحيط الأطلسي مساء الأربعاء 21 يونيو/حزيران.
والأربعاء، أفادت منظمة "ووكينغ بوردرز" الإسبانية المعنية بالهجرة، بأن ثمة مخاوف من مصرع 39 شخصاً إثر غرق قارب يقلهم بالمياه بين المغرب وجزر الكناري الإسبانية.
اقرأ أيضاً
انقطعت أخبارهم منذ 12 يوماً
الجمعية المغربية قالت في بيانها، إنه "منذ ما يقارب 12 يوماً انقطعت أخبار 51 شاباً من شباب العطاوية، في محاولتهم العبور من سواحل مدينة أكادير تجاه جزر الكناري على متن قارب".
أضافت أنه "أمام شح المعلومات وانقطاع التواصل بين الشباب وعائلاتهم، اضطرت الأسر إلى الالتئام في تجمعات يومية وسط المدينة، مناشدةً الدوائر المسؤولة التدخل وتكثيف البحث لتحديد مصير أبنائها".
وطالبت الجمعية السلطات المعنية، بـ"التحقيق والتحري والتدخل الفوري للكشف عن مصير الشباب الذين انقطعت أخبارهم، وإخبار الأسر بالحقيقة".
كما دعت إلى "فتح تحقيق عاجل للكشف عن شبكات الاتجار بالبشر والهجرة غير النظامية التي خلفت وتخلف مآسي كبيرة، وإنزال أشد العقوبات على كل من له صلة بهذه الشبكات الإجرامية". فيما لم يصدر على الفور تعليق من السلطات المغربية في هذا الشأن.
في السياق نفسه، قال أحد أقارب المهاجرين، لوكالة الأناضول: "لحد الآن لا علم لنا بمصير المهاجرين، وذلك بعد 12 يوماً عاى مغادرة القارب الذي كانوا على متنه، من سواحل مدينة أكادير، نحو جزر الكناري الإسبانية".
وتابع مفضلاً عدم ذكر اسمه: "المهاجرون وبينهم أخي، دفعوا 40 ألفاً و500 درهم (4500 دولار)، مقابل تهجيرهم إلى جزيرة الكناري".
اقرأ أيضاً
غرق قارب يقل العشرات
ومساء الأربعاء 21 يونيو/حزيران، نقلت وكالة الأنباء الإسبانية عن خفر السواحل، مصرع شخص على الأقل إثر غرق قارب كان يقل نحو 60 شخصاً بالمياه بين المغرب وجزر الكناري.
أضافت في بيان، أن "السلطات المغربية أنقذت 24 شخصاً، بعضهم كان في البحر عند وصول فريق الإنقاذ"، دون تعليق رسمي مغربي على الفور.
من جانبه، أكد خفر السواحل الإسباني مصرع شخص واحد على الأقل، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الإسبانية EFE، مشيرة إلى أن طائرة مروحية إسبانية انتشلت جثة قاصر توفي في الحادثة، وأوضحت الوكالة أن القارب كان يقل نحو 60 شخصاً.
"سياسة الحدود الأوروبية عذاب وموت"
بدورها، كتبت هيلينا مالينو، رئيسة منظمة ووكينج بوردرز الإسبانية، على تويتر، أن 39 شخصاً غرقوا، دون ذكر مزيد من التفاصيل. بينما قالت "ألارم فون"، التي تدير شبكة لدعم عمليات الإنقاذ عبر أوروبا، إن 35 شخصاً في عداد المفقودين.
وقالت مالينو إن قارب المهاجرين كان يستجدي المساعدة لمدة 12 ساعة في المياه الإسبانية، وأضافت: "سياسة الحدود الأوروبية هي ما حدث في اليونان وإيطاليا وإسبانيا، هي عذاب وموت".
وقبل عملية الإنقاذ بساعات، سلطت غارزون الضوء على الوضع، وقالت إن السلطات المغربية والإسبانية كانت غير متأكدة بشأن مسؤولية إنقاذ المهاجرين، وكانت تواجه مشاكل في التواصل.
أضافت أن "السلطات أخيراً أكدت أن المغرب سينسق عملية الإنقاذ، لكن المهمة تحركت ببطء"، على حد قولها.
من جانبها، أفادت منظمة "ألارم فون" في وقت سابقٍ اليوم، بأن الماء تسرب إلى الزورق وأن ثلاثة ركاب لقوا حتفهم، مضيفةً: "نطالب بعملية إنقاذ فوراً، لا تتخلوا عنهم".
ولم يؤكد خفر السواحل الإسباني أو السلطات المغربية عدد من كانوا على متن الزورق أو عدد من يُحتمل أنهم في عداد المفقودين.