قالت الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة في بريطانيا (إن.سي.إيه)، الخميس 22 يونيو/حزيران 2023، إنها ألقت القبض على مصري يُشتبه في أنه ينسق لتهريب آلاف الأشخاص من شمال إفريقيا إلى إيطاليا عبر البحر المتوسط.
وعبّرت الوكالة عن اعتقادها بأن الرجل (40 عاماً)، الذي اعتقلته في لندن، أمس الأربعاء 21 يونيو/حزيران، يعمل مع شبكات تهريب البشر في شمال إفريقيا لتنظيم رحلات للمهاجرين بالقوارب، ثم التواصل مع شركائه المجرمين في أثناء عمليات العبور.
تهريب آلاف المهاجرين
في السياق، قال دارين بار كبير مسؤولي التحقيق في الوكالة، في بيان: "نشتبه في أن هذا الرجل كان يدير عمليته من المملكة المتحدة، ويدبر لتهريب آلاف المهاجرين".
أضاف: "نوعية القوارب التي تستخدمها جماعات الجريمة المنظمة للعبور (المهاجرين) هي مصائد موت… سنواصل تبادل معلومات الاستخبارات واتخاذ الإجراءات مع الشركاء لمنع العبور واعتقال مهربي البشر هنا وفي الخارج".
واستشهدت الوكالة، التي تعمل مع الشرطة المالية الإيطالية في إطار التحقيق، بعملية عبور جرت في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، وأنقذت خلالها السلطات الإيطالية أكثر من 640 مهاجراً بعد محاولتهم العبور من ليبيا على متن قارب خشبي.
وقالت الوكالة إن خفر السواحل الإيطالي أنقذ في حادث آخر 265 مهاجراً من قارب صيد طوله 20 متراً، وقد عثر عليه في البحر المتوسط بعدما ضل الطريق عقب مغادرة ليبيا، كما عثرت عمليتا بحث وإنقاذ في أبريل/نيسان، أعقبتا نداءات استغاثة لخفر السواحل، على أكثر من 600 مهاجر على متن كل قارب.
غرق قارب مهاجرين يقل 700 شخص
والأربعاء 21 يونيو/حزيران، أعلن خفر السواحل اليوناني، أن السلطات حبست 9 متهمين في أسوأ حادث غرق قارب مهاجرين في البحر المتوسط هذا العام، والذي أودى بحياة 82 شخصاً، وذلك تمهيداً لمحاكمتهم.
وتخضع اليونان لتدقيق متزايد بشأن طريقة تعاملها مع غرق قارب مهاجرين بين يومي 12 و13 يونيو/حزيران. ولا تزال تنفذ عملية بحث في البحر، على الرغم من أن فرص العثور على مزيد من الناجين تكاد تكون معدومة، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
وغرق قارب المهاجرين الذي تراوح طوله بين 20 و30 متراً قبالة الساحل الجنوبي الغربي لليونان، في بقعة من بين أعمق بقاع البحر المتوسط، في رحلة بدأت من ليبيا وكان من المفترض أن تنتهي في إيطاليا.
فيما يُعتقد أن القارب كان يقلّ ما يصل إلى 700 مهاجر من مصر وسوريا وباكستان. لكن لم يتم إنقاذ سوى 104 منهم فحسب.
وتشير الإحصائية الرسمية للحادث إلى وفاة 82، ونجاة 104، من بينهم 12 باكستانياً، وفق ما أفادت وكالة رويترز، الخميس 22 يونيو/حزيران.
ويُعتقد أن القارب كان يحمل مئات من مواطني دول مختلفة، وينظر إلى الحادث على أنه أسوأ كارثة بحرية في المنطقة منذ سنوات.