قالت مولي في، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الإفريقية، الخميس 22 يونيو/حزيران 2023، إن الولايات المتحدة أرجأت محادثات السودان، لأنها لا تحقق النجاح المنشود بشكلها الحالي.
وتوسطت السعودية والولايات المتحدة في اتفاقات لوقف إطلاق النار بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع خلال محادثات بمدينة جدة السعودية، لكن تقارير صحفية رصدت انتهاكات من الجانبين.
وقالت مساعدة وزير الخارجية في جلسة للجنة فرعية للشؤون الخارجية بمجلس النواب: "أمس الأربعاء (21 يونيو/حزيران)، أرجأنا هذه المحادثات… لأن الصيغة لا تحقق النجاح الذي نريد".
ويدور قتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أكثر من شهرين، أشاع الدمار في العاصمة وأدى إلى اندلاع أعمال عنف واسعة النطاق في منطقة دارفور الواقعة بغرب السودان، وإلى فرار أكثر من 2.5 مليون من ديارهم.
وقال شهود إن اشتباكات عنيفة اندلعت في أنحاء من العاصمة السودانية، الأربعاء، مع انتهاء وقف إطلاق نارٍ مدته 72 ساعة، ووردت عدة تقارير عن انتهاكات، بحسب رويترز.
وقالت المسؤولة الأمريكية إنه على الرغم من أنّ وقف إطلاق النار لم يكن كامل الفاعلية، فإنه سمح بنقل المساعدات الإنسانية المطلوبة بشدة.
فرض عقوبات
في حين طالبت الحكومات الأخرى بالانضمام إلى الولايات المتحدة في فرض عقوبات، وأضافت أن بريطانيا تدرس القيام بذلك، لكن الاتحاد الأوروبي "بطيء إلى حد ما" في اتخاذ قرار مواصلة العقوبات.
أضافت أن الولايات المتحدة تجري أيضاً مباحثات مع شركائها العرب.
وفرضت الولايات المتحدة هذا الشهر عقوبات على شركات اتهمتها بإذكاء الصراع في السودان، مستهدفة شركتين مرتبطتين بالجيش وأخريين مرتبطتين بقوات الدعم السريع.
وردّت على سؤال عن احتمال أن تفكر وزارة الخارجية الأمريكية في اضطلاع مبعوث خاص بدور في تطبيق السياسة الأمريكية بالسودان، قائلة إن الوزير أنتوني بلينكن يدرس تعزيز دور السفير الأمريكي في الخرطوم جون جودفري.
أضافت: "الحكومة الأمريكية بأكملها منهمكة تماماً في معالجة هذه الأزمة؛ نظراً إلى تأثيرها ليس فقط على السودان وإنما على المنطقة بأسرها".
وتسببت الحرب الدائرة، منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، في نزوح أكثر من 2.5 مليون شخص عن ديارهم، وهددت بزعزعة الاستقرار في دول مجاورة تعاني هي الأخرى من الصراع والفقر والضغوط الاقتصادية.
وأدت الحرب إلى اندلاع العنف في دارفور، وتكبدت مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور أفدح الخسائر جراء ذلك.
وشهدت مدينة نيالا، وهي عاصمة ولاية جنوب دارفور وإحدى أكبر مدن السودان، اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في الأيام الماضية بعد فترة من الهدوء، وذلك في ظل انقطاع الكهرباء والاتصالات.