قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأربعاء 21 يونيو/حزيران 2023، إن إسرائيل تعتزم تشييد ألف منزل جديد في مستوطنة إيلي في الضفة الغربية المحتلة، واصفاً ذلك بأنه "رد على هجوم فلسطيني مسلح هناك" أودى بحياة أربعة أشخاص.
كما أوضح بيان من المكتب أن نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش "وافقا على المضي قدماً على الفور" في الخطة، دون التطرق لتفاصيل عن الإطار الزمني. ويأتي ذلك رغم تحذيرات الولايات المتحدة لإسرائيل من الشروع في أي مشروعات استيطان جديدة.
بينما صعدت إسرائيل من خططها الاستيطانية بعد أن صادقت الحكومة، الأحد 18 يونيو/حزيران، على خطة تقصير الفترة اللازمة لإصدار الموافقة للبناء في مستوطنات الضفة الغربية، وتمنح وزير المالية صلاحيات التصديق على قرارات البناء الاستيطاني.
حيث ذكرت قناة "كان" الإسرائيلية التي وصفت القرار بالدراماتيكي، أنه خلافاً للوضع القائم حالياً فإن المصادقة على البناء بمستوطنات الضفة ستتم تقريباً دون الحصول على إذن المستوى السياسي بالاحتلال.
كما أن لتعديل وزير المالية في حكومة الاحتلال، بتسلئيل سموتريش، الصلاحية للموافقة على خطط البناء بمستوطنات الضفة الغربية، وذلك دون الحاجة لموافقة رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو ووزير الدفاع، حيث كانت سابقاً الموافقة على خطط البناء تحتاج اجتماعات طويلة تستمر سنوات.
بينما يهدد التوسع الاستيطاني الإسرائيلي بتصعيد الوضع في الضفة الغربية المحتلة، خاصة بعد عملية نفذها فلسطينيان وأسفرت عن مقتل 4 إسرائيليين؛ حيث هاجم مستوطنون إسرائيليون، الأربعاء، بلدة ترمسعيا قرب رام الله، وسط الضفة الغربية.
وكالة الأناضول نقلت عن شهود عيان قولهم، إن عشرات المستوطنين اقتحموا بلدة ترمسعيا إلى الشمال من رام الله، وسط إطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، وأوضحوا أن المستوطنين أضرموا النار في مركبات ومنازل، ما أدى لاندلاع مواجهات مع الأهالي.
فيما كانت عشرات البلدات الفلسطينية في شمال ووسط الضفة الغربية قد عاشت ليلة من الرعب بسبب اعتداءات المستوطنين، الثلاثاء 21 يونيو/حزيران 2023، إذ تصاعدت ألسنة اللهب في عدة بلدات، أبرزها اللبن الغربية وترمسعيا في محافظة رام الله، واللبن الشرقية وحوارة وبورين في محافظة نابلس.
مسؤول ملف الاستيطان في شمالي الضفة، غسان دغلس، أوضح أن 38 مواطناً أصيبوا بجراح، فيما تعرضت 174 مركبة و27 منزلاً لاعتداءات بين حرق كلي وجزئي، وأضاف أن "الضفة الغربية عاشت ليلة دامية، وعدواناً همجياً من المستوطنين وبحماية من الجيش الإسرائيلي".