“هذه ليست لعبة بل حرب”! فاغنر تثير جدلاً بإعلان وظيفة تستهدف هواة ألعاب فيديو لتشغيل المسيّرات

عربي بوست
تم النشر: 2023/06/21 الساعة 20:44 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/06/21 الساعة 20:44 بتوقيت غرينتش
يفغيني بريغوزين، زعيم مجموعة مرتزقة فاغنر-توضيحية / رويترز

تسعى مجموعة مرتزقة "فاغنر" الروسية إلى تجنيد "هواة ألعاب الفيديو" لتشغيل الطائرات المسيَّرة في أوكرانيا، وترجّح منهم خاصةً مدمني الألعاب الذين يستطيعون "الجلوس ساعات طويلة" أمام أجهزة الكمبيوتر، حسبما أفادت صحيفة The Times البريطانية.

حيث قالت فاغنر في إعلانها المنشور على موقع VKontakte، أكبر موقع للتواصل الاجتماعي بروسيا، إن المجموعة تتطلع إلى توظيف شباب تتراوح أعمارهم بين 21 و35 عاماً، مشترطةً أن تكون لديهم خبرة في ألعاب محاكاة الطيران، وحالتهم البدنية جيدة، أما الخبرة القتالية فليست ضرورية للالتحاق بالوظيفة.

"هذه ليست لعبة بل حرب"

فيما قال قائم على التجنيد بالوظيفة لمتصلٍ يستفسر عنها: "أتدرك أن هذه ليست لعبة؟ فأنت ستشارك في حرب"، كما سأل المتصلَ عما إذا كانت لديه سوابق جنائية، وإذا كان قد خدم في الجيش من قبل.

من جانب آخر، قالت فاغنر إن المتقدمين الناجحين سيُرسَلون إما إلى أوكرانيا وإما إلى إفريقيا، التي نشرت فيها المجموعة آلاف المقاتلين للدفاع عن مصالح الكرملين في السنوات الأخيرة. 

في حين تبدأ الرواتب الشهرية من 240 ألف روبل (2850 دولاراً أمريكياً)، أي 4 أضعاف متوسط الرواتب في روسيا.

مؤسس مجموعة فاغنر الروسية يفغيني بريفوزين / رويترز
مؤسس مجموعة فاغنر الروسية يفغيني بريفوزين / رويترز

وقوبل إعلان فاغنر في التعليقات عليه بالحماسة حيناً وبالتشكيك في جديته حيناً آخر، حيث كتب مستخدم يُدعى Ruslan: "لدي 20 عاماً من الخبرة في لعبة (كول أوف ديوتي) Call of Duty، فهل تقبلوني في الوظيفة؟"، بحسب ما نقلته "التايمز".

وقال مستخدم يُدعى Pyotr، إن لديه ما يزيد على 7 آلاف ساعة من الخبرة في محاكاة الطيران بألعاب الكمبيوتر، لكنه في الثانية والأربعين من عمره، ولذلك فهو  أكبر سناً من التقدم لوظيفة مشغِّل طائرات مسيَّرة قتالية، فردَّ عليه المسؤول عن إعلان فاغنر بأنه يمكن أن يتقدم بدلاً من ذلك للعمل بوظيفة مشغِّل للطوافات رباعية المراوح (كوداكوبتر) Quadcopter  في أي وحدة قتالية قريبة.

وكتب مستخدم في أحد التعليقات: "قرأت أن [الجنود الأوكرانيين] يتمكنون من تحديد مواقع مشغلي الطائرات المسيَّرة بسرعة كبيرة"، واتهم ثانٍ فاغنر بـ"إرسال الناس ليُذبحوا" في ساحة القتال.

مترجمون للفرنسية

من ناحية أخرى، أعلنت فاغنر كذلك عن حاجتها إلى موظفين يتحدثون الفرنسية بطلاقة، للعمل "مترجمين فوريين" في إفريقيا، وكذلك إلى عمال لحام ومسعفين وسائقين.

كانت وزارة الدفاع الروسية قد سعت في عام 2020 إلى تجنيد هواة ألعاب الفيديو، وخاطبتهم بإعلانات تستنفرهم للانضمام إلى الجيش، و"اللعب في مضمار ذي قواعد حقيقية، بلا غش ولا حفظ" يتيح لهم فرص العودة مرة أخرى.

تأتي حملة تجنيد فاغنر في وقت يواصل فيه يفغيني بريغوجين، زعيم مجموعة المرتزقة، نزاعه مع كبار مسؤولي وزارة الدفاع الروسية.

حيث أعلن بريغوجين تحديه للأوامر الموجهة إلى فاغنر والتي تقتضي توقيع عقود للتشغيل مع وزارة الدفاع، ويرجَّح أن تقلل هذه العقود من قدرة المجموعة على العمل المستقل في أوكرانيا.

وقال بريغوجين هذا الأسبوع، إنه صاغ نسخته الخاصة من العقد وأرسلها إلى وزارة الدفاع، غير أنه لم يكشف عن محتوياتها.

تحميل المزيد