قال الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، الثلاثاء 20 يونيو/حزيران 2023، إنه طلب من إسرائيل لمرة ثانية تسليم مسؤول سابق متهم بالتعذيب في الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية.
أضاف لوبيز أوبرادور أنه أرسل خطاباً إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يطلب المساعدة في تسليم توماس زيرون الذي كان رئيساً لجهاز التحقيقات الجنائية المكسيكي بين عامي 2014 و2016 في عهد إدارة سابقة للبلاد.
وقاد زيرون التحقيقات التي تعرضت لانتقادات كثيرة في قضية اختفاء 43 طالباً بجنوب غرب المكسيك عام 2014 في عهد حكومة كان لوبيز أوبرادور يعارضها.
وتتهم الحكومة المكسيكية الحالية زيرون بتعذيب الشهود والتلاعب في الأدلة، وتقول إنه ذهب إلى إسرائيل هرباً من التحقيق في أسلوب تعامله مع تلك القضية.
وقال لوبيز أوبرادور في مؤتمر صحفي دوري: "لا يمكن أن تحمي إسرائيل شخصاً ضالعاً في التعذيب تحت أي ظرف".
وسبق أن نفى زيرون الاتهامات، في حين قال لوبيز أوبرادور الذي كان قد قدم طلباً مماثلاً في سبتمبر/أيلول 2021؛ إنه يتوقع من اليهود بالمكسيك "دعم جهود تسليم زيرون".
من جانبها، أحجمت سفارة إسرائيل في المكسيك عن التعليق على تصريحات لوبيز أوبرادور، بحسب رويترز.
كان الرئيس المكسيكي الحالي، انتقد تل أبيب في أغسطس/آب العام الماضي 2022، وقال إن الحكومة الإسرائيلية تقوم بحماية توماس زيرون المطلوب لسلطات بلاده، والتي فر منها إلى إسرائيل في 2020.
وقال الرئيس لوبيز أوبرادور في تلك الأثناء: "اسمحوا لي أن أغتنم الفرصة لإرسال رسالة تذكير محترمة إلى حكومة إسرائيل. لا يجوز حماية أناس بهذه الطريقة".