قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية مساء الأحد 18 يونيو/تموز 2023، إن أمريكا أرسلت رسائل إلى حكومة بنيامين نتنياهو مفادها أن منتدى النقب الذي كان من المقرر عقده في بداية يوليو/تموز في المغرب، بمشاركة الدول المطبعة مع تل أبيب وواشنطن، سيتم تأجيله بسبب المصادقة على خطط جديدة لبناء حوالي 4500 وحدة استيطانية في الضفة الغربية.
كانت الخطة هي عقد اجتماع قمة في المغرب لوزراء خارجية الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر والإمارات والبحرين والمغرب، بعد عدة تأجيلات خلال الفترة الماضية.
وصادقت الحكومة الإسرائيلية على خطة تقصير الفترة اللازمة لإصدار الموافقة للبناء في مستوطنات الضفة الغربية، وتمنح وزير المالية صلاحيات التصديق على قرارات البناء الاستيطاني، وسط انتقادات من السلطة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية للقرار الإسرائيلي.
حيث ذكرت قناة "كان" الإسرائيلية التي وصفت القرار بالدراماتيكي، فإنه خلافاً للوضع القائم حالياً فإن المصادقة على البناء بمستوطنات الضفة ستتم تقريباً دون الحصول على إذن المستوى السياسي بالاحتلال.
كما أن لتعديل وزير المالية في حكومة الاحتلال، بتسلئيل سموتريش، الصلاحية للموافقة على خطط البناء بمستوطنات الضفة الغربية، وذلك دون الحاجة لموافقة رئيس وزراء الاحتلال ووزير الدفاع، حيث كانت سابقاً الموافقة على خطط البناء تحتاج اجتماعات طويلة تستمر سنوات.
أضافت القناة الإسرائيلية أن حزبي الليكود والصهيونية الدينية وافقا على تخفيف الإجراءات لإصدار الموافقات على البناء بمستوطنات الضفة، وتلك الإجراءات الجديدة تشبه الوضع القائم للبناء في الداخل المحتل.
بينما قال مسؤولون في الاحتلال إنه جرى إبلاغ الولايات المتحدة بذلك القرار قبل اتخاذه، وستجري المصادقة على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة حتى نهاية العام الحالي.
رداً على قرار الحكومة الإسرائيلية، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ: "قررنا مقاطعة اجتماع اللجنة الاقتصادية العليا بين الطرفين، الذي كان مقرراً الإثنين 19 يونيو/حزيران، بعد قرار الحكومة الإسرائيلية تسريع مراحل النمو الاستيطاني".
أضاف المسؤول الفلسطيني في تغريدة له عبر "تويتر" الأحد، أن القيادة الفلسطينية ستدرس جملة إجراءات وقرارات أخرى للتنفيذ تتعلق بالعلاقة مع إسرائيل.
بدورها، انتقدت حركة حماس القرار وقالت إنها تدين "حملة التهويد الإسرائيلية وآخرها نشر عطاءات لبناء أكثر من 4500 وحدة استيطانية في الضفة الغربية".
كما أكدت الحركة أن "تلك المشاريع الاستعمارية التهويدية لن تمنح الاحتلال شرعية على أرضنا"، مشددة على أن "شعبنا سيقاومها بكل الوسائل المتاحة"، وفق ما ذكرته وسائل إعلام محلية.
حماس دعت أيضاً المجتمع الدولي إلى "تجريم الاستيطان باعتباره مخالفةً صريحة للقوانين والمواثيق الدولية، وظاهرةً فاشية عنصرية تقوم على إحلال وتوطين غُزاة على حساب أرضنا وشعبنا الفلسطيني أصحاب الأرض الأصليين".