مقتل والي غرب دارفور بالسودان.. الجيش يتهم “الدعم السريع” باختطافه واغتياله

عربي بوست
تم النشر: 2023/06/14 الساعة 21:42 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/06/15 الساعة 08:57 بتوقيت غرينتش
مسلحون من قوات الدعم السريع في الخرطوم، السودان/ رويترز

قالت وكالة رويترز نقلاً عن مصدرين حكوميين، الأربعاء 14 يونيو/حزيران 2023، إن قوات الدعم السريع قتلت والي غرب دارفور السودانية خميس أبكر في الجنينة، وذلك بعد يوم شهدت فيه مدن دارفور أشد اشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع. 

حيث شهدت مدن في دارفور مواجهات عنيفة، مع تمدد رقعة الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. 

من جانبه، قال الجيش السوداني في بيان، إن اختطاف قوات الدعم السريع واغتيالها والي ولاية غرب دارفور خميس عبد الله أبكر، "تصرف وحشي".

وأضاف البيان: "يُذكر أن الوالي المغدور هو أحد رؤساء الحركات الموقعة على اتفاق جوبا للسلام (أكتوبر/تشرين الأول 2020)، وقد تبوأ منصبه بموجب الاتفاقية، ولا علاقة له بمجريات المواجهة بين القوات المسلحة والدعم السريع".

وسبق أن اتهم والي غرب دارفور خميس أبكر في حديث تلفزيوني، الأربعاء، قوات الدعم السريع وجماعات مسلحة متحالفة معها بارتكاب أعمال عنف وصفها بأنها "إبادة جماعية".

وقال أبكر: "المواطنون اليوم يُقتلون بطريقة عشوائية جداً وبكميات كبيرة". وأضاف أنه على الرغم من أن قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها كانت تستهدف مناطق في الجنينة يعيش فيها أفراد من قبيلة المساليت في بادئ الأمر، فإن هذه الهجمات امتدت الآن إلى المدينة بأكملها.

وأضاف والي غرب دارفور: "لم نر خروج قوات الشعب المسلحة من ثكناتهم، على الأقل للدفاع عن المواطنين".

وتشهد منطقة دارفور في السودان صراعاً متقطعاً منذ بداية القرن الحالي، وهو الصراع الذي أدى إلى نزوح الملايين ومقتل 300 ألف شخص في هجمات شنتها ميليشيات الجنجويد، وولدت قوات الدعم السريع من رحم هذه الميليشيات، وأصبحت قوة حكومية قانونية في 2017. 

وتعثرت الجهود الدبلوماسية بقيادة الولايات المتحدة والسعودية مع انتهاك العديد من اتفاقات وقف إطلاق النار. وقال مسؤولون كبار في وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الثلاثاء، إنهم يدرسون نهجاً جديداً في الأيام المقبلة.

فيما قالت هيئة محامي دارفور، وهي جماعة محلية تراقب العنف، إن قصفاً مدفعياً أصاب منازل مدنيين في نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور وإحدى أكبر مدن السودان، مضيفةً أن عناصر قوات الدعم السريع اشتكوا من عدم تلقي رواتبهم.

وقال صلاح الأمين (39 عاماً): "الهجوم يمكن أن يبدأ مرة أخرى في أي لحظة، ولا نشعر بالأمان"، وأضافت الهيئة أن مدينة زالنجي، عاصمة ولاية وسط دارفور، تحت الحصار. 

ويسود الهدوء نسبياً مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، لكن مدينة كتم التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع تشهد موجة نزوح.

وقال سكان في مدينة الأبيّض التي تقع بين الخرطوم ودارفور، إن الجيش بدأ في شن ضربات جوية وقصف مدفعي على مواقع تابعة لقوات الدعم السريع. وتسيطر قوات الدعم السريع على الطرق المتفرعة من المدينة، واتفقت مع زعماء القبائل المحلية على تأمين المنطقة من العصابات المسلحة.

وداخل الخرطوم، تحدث سكان عن وقوع ضربات جوية ومدفعية في الأحياء الجنوبية والشرقية من المدينة، اليوم الأربعاء.

فيما تخضع مدينة بورتسودان لسيطرة الجيش. وتطل المدينة على البحر الأحمر ويسودها الهدوء، وهي إحدى الوجهات التي يقصدها الفارون من منازلهم.

وقالت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، إن 958 شخصاً قُتلوا منذ بدء القتال في 15 أبريل/نيسان، وأضافت اللجنة أن "مزيداً من الضحايا يجري حصرهم".

تحميل المزيد