أقدم مودعون لبنانيون في العاصمة بيروت، الخميس 15 يونيو/حزيران 2023، على تحطيم واجهات زجاجيّة، وأشعلوا إطارات عند مداخل عدد من المصارف في بيروت؛ احتجاجاً على عدم تمكُّنهم من سحب أموالهم.
وتجمّع المودعون ضمن التحرك الذي دعت إليه "جمعية صرخة المودعين"، أمام جامع الأمين بساحة الشهداء في بيروت قبل أن يتوجهوا إلى عددٍ من فروع البنوك للتظاهر أمامها، وقد تعرّض بعضها للحرق والرشق بالحجارة وتكسير واجهاتها، بحسب وسائل إعلام لبنانية.
🛑الوعد وعد يا #سمير_نقولا_حنا تتعدى على شباب جمعية صرخة المودعين وانت سارق يا لص هيك راح يكون الأنتقام
— جمعية صرخة المودعين (@sarkhitmoudiin) June 15, 2023
بيكفي سرقة يا مصارف النصب والاحتيال @BankAudi @BankAudiLebanon @ABLLebanon @WorldBank @BankofBeirutsal @UABonline @WorldBankAfrica pic.twitter.com/lgHc3YeGfj
وجاءت هذه التحركات للمطالبة بصرف ودائع المواطنين المحتجزة لدى المصارف منذ 2019، إثر الانهيار المالي والاقتصادي الذي يضرب البلاد.
ورفع أحد المتظاهرين لافتة تطالب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بعدم حماية "اللصوص" في لبنان، وشعارات مناهضة لرئيس الوزراء نجيب ميقاتي.
وطالب المتظاهرون بالحصول على ودائعهم من البنوك خلال الاحتجاجات التي شارك فيها عشراتٌ يوم الخميس.
حطّم مودعون واجهات مصارف عوده وبيبلوس وبيروت في منطقة سنّ الفيل وأحرقوا الإطارات أمام مداخلها، في تحرّك جديد دعت إليه جمعية صرخة المودعين اليوم. وبالتزامن مع هذا التحرّك، نفّذ اعتصام في ساحة الشهداء للمطالبة بتحرير الودائع من عصابة #المصارف.#المودعون #لبنان pic.twitter.com/O1K2XDiOUC
— Megaphone (@megaphone_news) June 15, 2023
وفي هذه الأثناء جاءت قوة من الجيش اللبناني إلى منطقة سنّ الفيل في بيروت؛ لمحاولة منع محتجّين من قطع الطريق.
احتجاجات المودعين
ومنذ سبتمبر/أيلول الماضي، تتكرر الاقتحامات للمصارف اللبنانية إثر رفض الأخيرة منح المودعين أموالهم بالدولار، في إطار سياسة قاسية نتجت عن أزمة شح الدولار في البلاد.
وتفرض مصارف لبنان منذ 2019، قيوداً على أموال المودعين بالعملة الأجنبية، كما تضع سقوفاً قاسية على سحب الأموال بالليرة، وذلك إثر الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة التي تضرب البلاد.
كما نفذ مئات العسكريين المتقاعدين وقفة احتجاجية أمام مقرّ الحكومة؛ احتجاجاً على تدنّي قيمة رواتبهم، في ظل الارتفاع المستمر بسعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، وللمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية.
وتعمق الحالة السياسية المتدهورة في البلاد من أزمات اللبنانيين وتزيد من مشاكلهم الاقتصادية والمعيشية، التي من أبرزها عدم توافر الأموال في البنوك وارتفاع الأسعار.