جدد متحدث الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، الإشارة إلى "مخاوف" بلاده من التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية. وقال الإثنين 12 يونيو/حزيران 2023، إن السياسة الأمريكية "ترفض أي قرارات أحادية تهدف إلى توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية"، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.
أضاف المسؤول الأمريكي في إفادة صحفية: "أوضحنا منذ فترة طويلة مخاوفنا حيال زيادة المستوطنات في الضفة الغربية، ولا نريد أن نرى إجراءات من شأنها أن تجعل حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) أكثر صعوبة بكثير". وأشار إلى أن الخطوات التي اتخذتها تل أبيب بشأن المستوطنات الإسرائيلية "تؤدي فقط إلى زيادة التوترات".
في مايو/أيار الماضي، أصدر متحدث وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، بياناً انتقد فيه تحركات الحكومة الإسرائيلية لإضفاء الشرعية على مستوطنة "حومش" في الضفة الغربية. وقال في بيان إن توسيع رقعة المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية "عقبة أمام تحقيق حل الدولتين".
يأتي ذلك فيما كشف موقع "واللا" الإسرائيلي، الإثنين، أن تل أبيب أبلغت واشنطن الأسبوع الماضي بنيتها الإعلان عن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في أرجاء الضفة الغربية، متوقعاً أن تنعقد اللجنة العليا للتخطيط والبناء قبل نهاية الشهر الجاري للتصديق على مخططات لبناء نحو 4000 وحدة استيطانية.
حيث نقل الموقع، عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، قولهم إن "الحكومة الإسرائيلية أبلغت الإدارة الأمريكية، الأسبوع الماضي، قرار تأجيل مناقشة خطة لبناء وحدات استيطانية في المنطقة المعروفة بـ "إي. 1″ الواقعة شرق القدس، وهو مشروع لطالما أبدت الإدارة الأمريكية معارضتها له، على اعتبار أنه سيسد آخر تواصل جغرافي بين وسط وجنوبي الضفة الغربية".
بينما في 28 مايو/أيار الماضي، أقام مستوطنون مبنى دائماً لمدرسة دينية يهودية في مستوطنة "حومش"، التي أخلتها إسرائيل عام 2005، بحسب صحف عبرية ومسؤولين إسرائيليين. وفي 29 من الشهر نفسه، أشاد وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، على تويتر، بهذه الخطوة.
فيما صدّق الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، في مارس/آذار الماضي، على إلغاء ما يُعرف بـ"قانون فك الارتباط"، ما يسمح للمستوطنين بالعودة إلى 4 من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية أُخليت عام 2005، بينها "حومش"، وهو ما يهدد بتصعيد الأوضاع في الضفة الغربية.