زار وفد عسكري إسرائيلي العاصمة المصرية القاهرة، الأحد 11 يونيو/حزيران 2023، حيث التقى مع مسؤولين في الجيش المصري لمناقشة التحقيقات في حادث تسلل المجند المصري محمد صلاح إلى داخل الحدود وقتل 3 جنود إسرائيليين، وفق ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية.
موقع "i24" الإسرائيلي أوضح أن قائد المنطقة الجنوبية الجنرال أليعزر طولدنو زار القاهرة مع رئيس وحدة "تيفل" العميد آفي دفرين، ورئيس وحدة التشغيل في قسم الاستخبارات العقيد ج.
أضافت أن المسؤولين الثلاثة اجتمعوا بنظرائهم في الجيش المصري، وواصلوا مناقشتهم للتحقيق في حادث تسلل الشرطي المصري، محمد صلاح، الذي قتل 3 جنود إسرائيليين قبل أكثر من أسبوع.
بينما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن: "التحقيق المشترك بدأ في يوم الحادث، عندما وصلت بعثة من المسؤولين في الجيش المصري إلى مكان الحادث في إسرائيل ولا تزال موجودة حتى اليوم. كلا الطرفين عبّر عن التزامه بتحقيق معمق والتوصل إلى الحقيقة".
فيما تحدث رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الأسبوع الماضي، مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي قدّم له واجب العزاء على مقتل الجنود الإسرائيليين الثلاثة في الهجوم.
كما ذكر ديوان رئيس الحكومة أن نتنياهو شكر السيسي على التزامه بإجراء تحقيق شامل ومشترك في الحادث، وإن كلا القائدين عبر عن التزامه بمواصلة تعزيز عملية السلام والتعاون الأمني، والذي يعتبر قيمة حيوية لكلا البلدين.
كان هجوم محمد صلاح المفاجئ قد أثار صدمة لدى السلطات الإسرائيلية، التي فتحت تحقيقاً في الحادثة، إذ كشف تحقيق عما سمّاه "إخفاقات" الجيش الإسرائيلي و"قصور" في أداء ضباط وجنود الجيش، أثناء حادثة معبر العوجا، يوم 3 يونيو/حزيران.
تحقيق إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي استند لشهادات من جنود وضباط الفرقة العسكرية التي كانت في مهامها أثناء وقوع العملية، موضحاً أن قادة الفرقة في الجيش الإسرائيلي، المعنية بأمن الحدود، تجاهلوا تحذيراً من وجود متسلل اجتاز الحدود، ولم يبادروا بأي رد فعل، وهذا ما يتناقض مع رواية الجيش الرسمية.
تشير إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن الكثير من الجنود الذين يعملون في المنطقة الحدودية لم يكونوا على علم بوجود فتحات للطوارئ، وهذا ما سمح للشرطي المصري محمد صلاح باجتياز الحدود عبر هذه الثغرة دون أن يراقبه أحد.
كذلك فإن رواية الجنود التي نقلتها إذاعة الجيش تشير إلى أنهم لم يكونوا على علم بالبروتوكول الخاص بمراقبة الحدود، إذ يفرض الجيش الإسرائيلي على قواته العاملة هناك، الالتزام ببروتوكول التواصل اللاسلكي بين الجنود المشاة ونقاط الحراسة مرة واحدة لكل ساعة مناوبة.