توقع بنك "جيه بي مورغان"، الإثنين 12 يونيو/حزيران 2023، أن يرفع البنك المركزي التركي أسعار الفائدة إلى 25%، خلال اجتماعه المقبل الذي سيُعقد يوم 22 يونيو/حزيران 2023، مشيراً إلى أن ذلك قد يأتي مع توقعات بزيادات أقل مستقبلاً إذا دعت الحاجة.
يبلغ سعر الفائدة حالياً في تركيا 8.5%، واجتماع 22 يونيو/حزيران الحالي هو أول اجتماع مقرر بشأن السياسة النقدية في تركيا، منذ تعيين حفيظة غاية أركان في رئاسة البنك المركزي يوم الجمعة الفائت.
نيكولاي ألكسندرو-تشايدسكويتش من بنك "جيه بي مورغان" قال في مذكرة للعملاء: "نبقي على توقعنا لسعر الفائدة عند 30% في نهاية العام، مع وجود احتمالات صعودية".
في السياق ذاته، كان بنك "غولدمان ساكس"، قد قال الجمعة 9 يونيو/حزيران 2023، إن تعيين محمد شيمشك وزيراً للخزانة والمالية التركية، وحفيظة غاية أركان محافظاً للبنك المركزي، "يشير إلى فهم واسع النطاق في الإدارة الجديدة لضرورة إجراء تعديلات نقدية ومالية".
عدّل البنك عدداً من توقعاته لتركيا، وقال إن استقرار الاقتصاد "سيتطلب تعديلاً كبيراً، ونعتقد أنه سيتم على مراحل، لسعر الصرف"، وفقاً لما أوردته وكالة رويترز.
كليمنس جراف من بنك "غولدمان ساكس" قال في مذكرة لعملاء البنك" "من وجهة نظرنا، يشير هذا إلى أن صانع السياسة التقليدي سيرفع أسعار الفائدة إلى 40% وهو المستوى الحالي لسعر فائدة الإيداع".
أضاف جراف أنه "بمجرد استقرار سعر الصرف وتوقعات التضخم، يمكن خفض سعر الفائدة بسرعة، ربما إلى 25% بحلول نهاية العام".
يأتي هذا فيما لم يصدر أي تأكيد رسمي من تركيا على عزم الحكومة رفع أسعار الفائدة.
بعد تعيين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لشيمشك وزيراً للخزانة والمالية، وحفيظة أركان محافظاً للبنك المركزي، أشار مراقبون اقتصاديون إلى أن تركيا تمضي أكثر باتجاه سياسات اقتصادية تقليدية.
تواجه حفيظة أركان مهمة تتمثل في التخفيف من أزمة تكاليف المعيشة، وتأمل في استعادة ثقة المستثمرين في الداخل والخارج، وأصبحت السيدة البالغة من العمر 43 عاماً أول امرأة تتولى رئاسة البنك المركزي للبلاد، خلفاً لشهاب قافجي أوغلو الذي قاد حملة الرئيس رجب طيب أردوغان لخفض أسعار الفائدة.
كذلك أظهر مستثمرون حماساً لتعيين شيمشك لأنهم توقعوا تحولاً نحو سياسات اقتصادية أكثر تقليدية في تركيا فيما يشير إلى تحول في سياسات البلاد الاقتصادية.
كان شيمشك قد قال بعد تعيينه في المنصب، إنه يجب أن تعود السياسة الاقتصادية إلى أرض "العقلانية" وإنه لا توجد "حلول سريعة" للسياسات، وأضاف أن المبادئ الموجهة للاقتصاد ستتمثل في الشفافية والاتساق والمحاسبة.
أيضاً أشار الرئيس التركي أردوغان، السبت، إلى إن حكومته المعينة حديثاً ستعود إلى السياسات الاقتصادية الأكثر تقليدية، فيما قال محللون إن تعيين شيمشك قد يمهد الطريق لرفع أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة.
يُذكر أن الليرة التركية فقدت أكثر من 90% من قيمتها في العقد الماضي، وهبطت إلى مستوى قياسي جديد لتتراجع إلى 23 ليرة مقابل الدولار الواحد.