قدمت مجموعة في مجلس النواب الأمريكي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، الجمعة 9 يونيو/حزيران 2023، مشروع قانون يطالب بمنح أولوية اللجوء لأقلية الإيغور المسلمة المضطهَدة في الصين.
وتضم المجموعة التي قدمت القانون النائبة الديمقراطية عن فرجينيا، جينيفر ويكستون، وماريا إلفيرا سالازار، النائبة الجمهورية عن ولاية فلوريدا، وجريجوري ميكس الديمقراطي من نيويورك، ودون باير وجيري كونولي، وكلاهما ديمقراطي من فرجينيا.
وينص مشروع القانون على منح الإيغور والجماعات العرقية الأخرى المضطهدة من قبل الحكومة الصينية أولوية اللجوء الثانية، ليسّرع ذلك قدرتهم على التقدم بطلب للحصول على اللجوء في الولايات المتحدة.
وسيحصل المستهدفون بالقانون على مساعدة إنسانية خاصة، وسيتلقون المساعدة في إعادة التوطين وعملية اللجوء في الولايات المتحدة.
كما يسعى مشروع القانون إلى حماية اللاجئين الإيغور الذين فروا إلى دول خارج الصين، من خلال إعطاء الأولوية للجهود الدبلوماسية الأمريكية لممارسة الضغط على الدول التي تحاول إعادة الإيغور إلى الصين.
وجاءت هذه الخطوة في وقت دعت فيه جماعات حقوق الإيغور المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات ملموسة ضد الصين، لارتكابها انتهاكات جسيمة لحقوق الأقلية المسلمة في إقليم شينجيانغ الذاتي الحكم.
وقالت الحكومة الأمريكية وبرلمانات العديد من الدول الغربية إن الانتهاكات ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية أو الجرائم ضد الإنسانية.
وفي فبراير/شباط الماضي، أقر البرلمان الكندي بالإجماع اقتراحاً لإعادة توطين اللاجئين الإيغور في كندا.
ومنذ عام 1949، تسيطر بكين على إقليم تركستان الشرقية، الذي يعد موطن الأتراك الإيغور المسلمين، وتطلق عليه اسم شينجيانغ، أي الحدود الجديدة.
وتفيد إحصاءات رسمية بوجود 30 مليون مسلم في الصين، 23 مليوناً منهم من الإيغور، في حين تشير تقارير غير رسمية إلى أن عدد المسلمين يناهز 100 مليون من سكان الصين، البالغ عددهم نحو 1.4 مليار نسمة.