دعا ستة من قادة الشرطة الإسرائيلية السابقين و42 نائب مفوض شرطة، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى إقالة حليفه اليميني المتطرف إيتمار بن غفير من منصبه كوزير للأمن القومي، بحسب ما نقل موقع Middle East Eye البريطاني السبت 10 يونيو/حزيران 2023.
وفي رسالة نُشرت الجمعة، 9 يونيو/حزيران، حذر قادة الشرطة السابقون من أن إيتمار بن غفير يشكل "خطراً ملموساً ومباشراً على أمن دولة إسرائيل".
الرسالة الموجهة لنتنياهو تتهم بن غفير بلعب "دور مركزي" في المشكلات التي تواجه قوة الشرطة، وتقول إن فترة ولايته كوزير يمكن أن تؤدي إلى "انهيار الشرطة الإسرائيلية".
وطلب قادة الشرطة السابقون من نتنياهو عقد اجتماع دون حضور بن غفير "لتقديم مقترحات من شأنها تعزيز قوة الشرطة" و"النقاش المستفيض للعوامل التي أدت إلى هذا الوضع".
منذ توليه منصبه قبل ستة أشهر، حاول بن غفير مراراً ممارسة نفوذ سياسي على قوة الشرطة واصطدم علناً بمفوض الشرطة كوبي شبتاي.
اضطرابات على مختلف الأصعدة
وأعلن مواطنون فلسطينيون في الأراضي المحتلة إضرابات عامة واحتجاجات ضد "تقاعس" الشرطة الإسرائيلية بعد إطلاق نار جماعي خلف خمسة قتلى الخميس.
الهجوم، الذي جاء وسط معدل قتل قياسي في البلدات والقرى الفلسطينية داخل إسرائيل، هو واحد من أكثر حوادث إطلاق النار دموية في البلاد في السنوات الأخيرة.
وقُتِلَ أكثر من 90 شخصاً في مثل هذه الهجمات هذا العام مقارنةً بنحو 30 قُتِلوا في نفس الفترة عام 2022.
يقول الفلسطينيون إن الشرطة فشلت في ضمان سلامتهم ضد عصابات الجريمة المنظمة التي ابتُلِيَت بها مجتمعاتهم لسنوات.
ويتَّهم البعض السلطات الإسرائيلية بالتواطؤ مع المجرمين في محاولة لإضعاف النسيج الاجتماعي لمجتمعهم وجعلهم يشعرون بعدم الأمان.
في وقت سابق من هذا العام، أطلق بن غفير سلسلة من الإجراءات العقابية ضد الفلسطينيين الذين يعيشون في القدس المحتلة، والتي قال بعض المسؤولين الإسرائيليين إنها قد تؤدي إلى زيادة التوترات.
وقد بدأت سلطات السجون الإسرائيلية، التي هي جزء من اختصاص بن غفير كوزير للأمن القومي، في فرض شروط أكثر صرامة على السجناء الفلسطينيين، مثل إغلاق المقاصف وقطع الماء الساخن وإزالة الغلايات ومواقد الغاز المستخدمة لتسخين الطعام.
وحذر مدير الشاباك رونين بار، الذي عادة ما يقدم تقاريره إلى رئيس الوزراء، بن غفير في وقت سابق من هذا العام من أنه "يخلق شعوراً بالمضايقات الجماعية"، في القدس الشرقية.
وقال بار لبن غفير، الذي قيل إنه رفض التحذير: "يؤدي هذا إلى إثارة القدس الشرقية، وقد يتسبب في تصعيد واسع النطاق في هذا الوقت الحساس".
وتحت ضغطٍ من الوزير، استخدمت الشرطة الإسرائيلية العنف بشكل متزايد ضد آلاف المتظاهرين الإسرائيليين الذين ساروا في الأشهر الأخيرة ضد الخطة الحكومية المثيرة للجدل لإصلاح النظام القضائي.